ويَحِيدُ عنه : ينهزم عنه. وحمار حَيَدَى : أي يحيد عن ظله لنشاطه.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي ذَمِّ قَوْمِهِ « فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِي حَيَادِ » (١).
أي إذا كان قتال تكرهون وتقولون أيها الحرب حِيدِي حَيَادِ ، أي جانبي منا ، من حَايَدَهُ مُحَايَدَةً جانبه. قال بعض شراح الحديث : « حِيدِي حَيَادِ » مثل فِيحِي فَيَاحِ ، وحَيَاد وفَيَاح كلاهما اسم للغارة ، وفِيحِي أي اتَّسِعِي ، وهذا من كلام الجاهلية كانوا يتكلمون به ، أي أعرضي عنَّا أيتها الحرب ـ انتهى.
وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضاً مَعَ قَوْمِهِ « فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ كنتم [ قُلْتُمْ ] حِيدِي ».
أي مِيلِي. وحَادَتِ الدابةُ : نفرت وتركت الجادة والحَائِدِينَ عن دين الله : العادلين
باب ما أوله الخاء
( خدد )
قوله تعالى : ( قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ ) [ ٨٥ / ٤ ] الأُخْدُودُ : شقق في الأرض مستطيل ، جمعه أَخَادِيدُ ، وأصحاب الأُخْدُودِ هو أخدود بنجران خده الملك ذو نواس الحميري وأحرق فيه نصارى نجران وكان على دين اليهود ، فمن لم يرجع عن دين النصارى إلى دين اليهود أحرقه. وخَدَّ الأرض ـ من باب مد ـ : شقها ومنه حَدِيثُ الْمَيِّتِ « أَتَاهُ مَلَكَا الْقَبْرِ يَخُدَّانِ الْأَرْضَ بِأَقْدَامِهِمَا ».
أي يشقانها شقا. ومنه الْخَبَرُ « أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ ـ يَعْنِي إِبْلِيسَ ـ مُضْغَةُ لَحْمٍ إِلَّا تَخَدَّدَتْ ».
أي تشققت. ويقال أيضا تَخَدَّدَ لحمه : هزل ونقص.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ٧٠.