باب ما أوله الهاء
( هبر )
« قصر هُبَيْرَةَ » هو من الكوفة كما جاءت به الرواية. والْهَبْرَةُ بالفتح فالسكون : القطعة من اللحم لا عظم فيها.
( هتر )
الْهَتْرُ : مزق العرض. وأَهْتَرَ الرجل فهو مُهْتِرٌ أي صار خَرِفا من الكبر ، وفلان مُسْتَهْتِرٌ بالشراب أي مولع به لا يبالي.
وَفِي الدُّعَاءِ « الْمُسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللهِ ».
أي المولعون به.
( هجر )
قوله تعالى : ( وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً ) [ ٧٣ / ١٠ ] الْهُجْرُ الجميل : أن يخالفهم بقلبه وهواه ويؤالفهم في الظاهر بلسانه ودعوته إلى الحق بالمداراة وترك المكافاة. قوله تعالى : ( سامِراً تَهْجُرُونَ ) [ ٢٣ / ٦٧ ] هو من الْهُجْرِ ، وهو الهذيان و ( تَهْجُرُونَ ) من الْهُجْرِ أيضا ، وهو الإفحاش في المنطق. قوله تعالى : ( إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) [ ٢٥ / ٣٠ ] أي متروكا لا يسمع ، ويقال مَهْجُوراً جعلوه بمنزلة الْهُجْرِ أي الهذيان ، ويقال مَهْجُوراً أي قالوا فيه غير الحق ، ألم تر إلى المريض إذا هُجِرَ قال غير الحق قوله تعالى : ( وَاهْجُرُوهُنَ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَ ) [ ٤ / ٣٤ ]
فَالْهُجْرُ هُوَ أَنْ يُحَوِّلَ إِلَيْهَا ظَهْرَهُ وَالضَّرْبُ بِالسَّوْطِ وَغَيْرِهِ ضَرْباً رَقِيقاً ـ كَذَا مَرْوِيٌّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام
قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هاجَرُوا ) [ ٢ / ٢٨١ ] أي تركوا بلادهم ، ومنه « الْمُهَاجِرُونَ » لأنهم هَاجَرُوا بلادهم وتركوها وصاروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكل من هَجَرَ بلده لغرض