زَمَنِ الْحَجَّاجِ (١).
( سهد )
« السَّهَادُ » بالفتح : الأرق ، يقال سَهِدَ الرجلُ بالكسر يَسْهَدُ سَهَداً. والسُّهْدُ بضم السين : لقليل النوم. والمُسَهَّدُ مثله. ومِنْهُ « وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ » (٢).
يعني لا نوم فيه.
باب ما أوله الشين
( شدد )
قوله تعالى : ( حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) [ ١٧ / ٣٤ ] أي قوته ومنتهى شبابه ، واحدها شَدٌّ مثل فلس وأفلس. وقيل حَتَّى يَبْلُغَ أُشُدَّهُ ويضم أوله أي قوته ،
وَهُوَ مَا بَيْنَ ثَمَانِيَ عَشَرَ سَنَةً إِلَى ثَلَاثِينَ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام (٣)
وَفِي الْحَدِيثِ « انْقِطَاعُ يُتْمِ الْيَتِيمِ بِالاحْتِلَامِ وَهُوَ أَشُدَّهُ » (٤).
قوله : ( وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ ) [ ١٠ / ٨٨ ] أي امنعها من التصرف والفهم عقوبة لهم ، من الشَّدِّ ، وهو عبارة عن الخذلان والطبع. قوله : ( وَشَدَدْنا مُلْكَهُ ) [ ٣٨ / ٢٠ ] أي قويناه وعقدناه عقدا لا يقدر أحد على حله ، قيل وكان يحرس محرابه في كل ليلة ستة وثلاثون ألف رجل ، وقيل أربعون ألف مستلئم ، وقيل ألقى الله هيبته في قلوب الناس. قوله : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ )
__________________
(١) في الاستيعاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ٦٨٠ : سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي يكنى أبا أمية ... سكن الكوفة ومات بها في زمن الحجاج سنة إحدى وثمانين وهو ابن مائة وخمس وعشرين سنة ، وقيل سبع وعشرين ومائة سنة.
(٢) نهج البلاغة ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٠٨.
(٣) البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤١٩.
(٤) البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤١٩.