ومن كلامهم « وما آدَكَ فهو لي آئِدٌ » أي ما أثقلك فهو لي مثقل. والأَوَدُ بالفتح : القوة. والأَوَدُ أيضا : العوج. وأَوِدَ الشيء بالكسر يَأْوَدُ أَوَداً : أي اعوج. وتَأَوَّدَ : تعوج. وأقام أَوَدَهُ : أي عوجه ، ومنه « يقيم أَوَدَكُمْ » أي اعوجاجكم. ومثله « أقم بهم أَوَدِي » أي اعوجاجي. والمعنى أصلح بهم شأني واكشف بهم غمي ونظائره.
( أيد )
قوله تعالى : ( وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) [ ٢ / ٨٧ ] أي قويناه به ، والأَيْدُ والآدُ : القوة. قوله : ( ذَا الْأَيْدِ ) [ ٣٨ / ١٧ ] بغير ياء فيمن قرأ بذلك ، أي ذي القوة على العبادة ، وقيل ذي القوة على الأعداء لأنه رمى بحجر من مقلاعه صدر رجل فأنفذه من ظهره فأصاب آخر فقتله. ومثله قوله تعالى : ( ذَا الْأَيْدِ ) في قراءة من قرأ بغير ياء ، أي أولي القوة. وأَيَّدْتُهُ تَأْيِيداً : قويته ، والفاعل مُؤَيِّدٌ. وتَأَيَّدَ الشيء : تقوى. وتقول أَيَّدْتُهُ تَأْيِيداً : قويته ، ومنه « أَيَّدَكَ الله تَأْيِيداً ». ورجل أَيِّدٌ بالتشديد : أي قوي.
باب ما أوله الباء
( بجد )
« ذُو الْبِجَادَيْنِ » مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ حِينَ هَاجَرَ قَطَعَتْ أُمُّهُ بِجَاداً لَهَا قِطْعَتَيْنِ فَارْتَدَى بِإِحْدَاهُمَا وَائْتَزَرَ بِالْأُخْرَى (١).
والبِجَادُ : الكساء من أكسية العرب
__________________
(١) اسم ذي البجادين هو عبد الله بن عبد نهم ـ راجع الكنى والألقاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٢٠.