الْآيَةَ (١).
وعَنْ سَلْمَانَ وَحُبَابٍ فِينَا نَزَلَتِ الْآيَةُ (٢).
وَفِي الْخَبَرِ « التَّهَجُّدُ مَطْرَدَةُ الدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ ».
أي إنها حالة من شأنها إبعاد الداء ، وهي مفعلة من الطرد ، يقال طَرَدَهُ : إذا أخرجه عن بلده. وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً : إذا أبعدته ، فهو مَطْرُودٌ وطَرِيدٌ. ومُطَارَدَةُ الأقران في الحرب : حمل بعضهم على بعض. واطَّرَدَ الخافقان وهما المشرق والمغرب ، واطِّرَادُهُمَا بقاؤهما. والأنهار تَطَّرِدُ بالكسر والتشديد : أي تجري. ونهران يَطَّرِدَانِ : أي يجريان
( طود )
قوله تعالى : ( فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) [ ٢٦ / ٦٣ ] الطَّوْدُ : الجبل العظيم. وطَوْدٌ منيف : جبل عال
باب ما أوله العين
( عبد )
قوله تعالى : ( وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) [ ١٨ / ١١٠ ] قال الشيخ أبو علي : العِبَادَةُ هي غاية الخضوع والتذلل ، ولذلك لا تحسن إلا لله تعالى الذي هو مولى أعظم النعم ، فهو حقيق بغاية الشكر. قوله : ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ) إلى آخر السورة. قال الشيخ أبو علي : ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) الألف واللام فيها للعهد ، لأنه يريد قوما معينين ، ( لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ) أي لا أعبد آلهتكم التي
__________________
(١) نقل هذا القول في مجمع البيان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٠٥ عن عبد الله بن مسعود.
(٢) مجمع البيان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٠٥.