قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ».
فقال عمر بن الخطّاب بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم. فأنزل الله عزّ وجلّ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ) (١).
قال أبن كثير : قال عبد الرزاق انا معمّر ، عن عليّ بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البرّاء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى نزلنا غدير خمّ ، فبعث منادياً ينادي ، فلمّا اجتمعنا قال : « ألست أولى بكم من أنفسكم »؟
قلنا : بلى يا رسول الله.
قال : « ألست أولى بكم من أمهاتكم »؟
قلنا : بلى يا رسول الله.
قال : « ألست أولى بكم من آبائكم »؟
قلنا : بلى يا رسول الله.
قال : « ألست ، ألست ، ألست »؟
قلنا : بلى يا رسول الله.
قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه » ، فقال عمر بن الخطّاب : هنيئاً لك يا بن أبي طالب ، أصبحت اليوم وليّ كلّ مؤمن. وكذا رواه ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد وأبي هارون العبدي ، عن عدي بن ثابت ، عن البرّاء به ، هكذا رواه موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق ، عن البراء به (٢).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٨ : ٢٨٤.
(٢) البداية والنهاية ٧ : ٣٨٦.