بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمّهاتهم »؟ قلنا : بلى يا رسول الله. قال : « فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ».
ثُمّ رواه عبد الله بن أحمد ، عن أحمد بن عمر الوكيعي ، عن زيد بن الحبّاب ، عن الوليد بن عقبة بن نزار ، عن سمّاك بن عبيد بن الوليد العبسي ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، فذكره ، قال فقام اثنا عشر رجلاً فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حين أخذ بيدك يقول : « اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، واُنصر من نصره واُخذل من خذله » ، وهكذا رواه أبو داود الطهوي ، واسمه عيسى بن مسلم ، عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي ، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، كلاهما ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فذكره بنحوه (١).
قال الطبراني : ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان المديني سنة تسعين ومائتين ، حدّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا مسعر ، عن طلحة بن مصرف ، عن عميرة بن سعد قال : شهدت عليّاً على المنبر يناشد أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خمّ يقول ما قال : فقام اثنا عشر رجلاً ، منهم أبو هريرة ، وأبو سعيد ، وأنس بن مالك ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ».
ورواه أبو العبّاس بن عقدة ، عن الحسن بن عليّ بن عفّان العامري ، عن عبيد الله بن موسى ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن مرّة وسعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليّاً يقول في الرحبة. فذكر نحوه ، فقام ثلاثة عشر رجلاً ، فشهدوا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه ،
__________________
(١) البداية والنهاية ٧ : ٣٨٣.