« إنّما فاطمة بضعة منّي ، يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها » (١).
وروى الترمذي في سننه أنْ رسول الله قال : « فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها أغضبني » (٢).
وفي كشف الخفا ورواه أحمد ، والحاكم ، والبيهقي ، بلفظ : فاطمة بضعة « وفي رواية مضغة ، بميم مضمومة ، وبغين معجمة » منّي ، يقبضها ما يقبضني ، ويبسطني ما يبسطها » (٣).
وأورد المتّقي الهندي ، في كنز العمّال عن ابن الزبير أنّ رسول الله قال : « إنّما فاطمة بضعة منّي ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها » (٤).
اُنظر عزيزي القارئ ، فقد قدّمنا بين يديك جملة أخرى بأسانيد ومتون متعدّدة من كتب وصحاح أهل السنّة ، وهي صحيحه لا مرية فيها ، تتعلّق بموضوع آخر ، عن جملة الأحاديث التي ذكرناها في المجموعة الأولى ، وأنتقل بك الآن إلى أحاديث وشهادات من الصحابة على صدق حديثها ولهجتها ، وأنّها لا يمكن أنْ تتحدّث إلاّ بالصدق والحقّ.
صادقة اللهجة :
روى الحاكم في مستدركه ، قال : حدّثنا أبو الحسن بن أحمد بن شبويه الرئيس الفقيه بمرو ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحارث النيسابوري بمرو ، حدّثنا عليّ بن مهران الرازي ، حدّثنا سلمة بن الفضل الأبرش ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها : أنّها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبيّ صلىاللهعليهوآله قالت : ما رأيت أحداً كان
__________________
(١) المستدرك ٣ : ١٥٩.
(٢) سنن الترمذي ٥ : ٣٦٠.
(٣) كشف الخفا ٢ : ٨٦ ـ ٨٧.
(٤) كنز العمّال ١٢ : ١٠٧.