تستيقظ دون العرش ، فهي الرؤيا التي تكذّب ، فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهنّ ، فالحمد لله الذي أصبتهنّ قبل الموت (١).
عمر لا يعرف حكم الشك في الصلاة :
روى أحمد في مسنده ، عن ابن عبّاس ، أنّه قال له عمر : يا غلام هل سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أو من أحد من أصحابه إذا شكّ الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ قال : فبينا هو كذلك ، إذ أقبل عبد الرحمن بن عوف ، فقال : فيما أنتما؟ فقال عمر : سألت هذا الغلام ، هل سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحمد من أصحابه إذا شكّ الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : « إذا شكّ أحدكم في صلاته فلم يدر أواحدة صلّى أم ثنتين فليجعلها واحدة ، وإذا لم يدر اثنتين صلّى أم ثلاثا فليجعلها ثنتين ، وإذا لم يدر أثلاثاً صلّى أم أربعا فليجعلها ثلاثاً ، ثمّ يسجد إذا فرغ من صلاته وهو جالس قبل أنْ يسلّم ، سجدتين (٢).
عمر يخالف حكم الله في المهر :
قال في الدرّ المنثور : أخرج سعيد بن منصور ، وأبو يعلى ، بسند جيّد ، عن مسروق قال : ركب عمر بن الخطّاب المنبر ثمّ قال : أيّها الناس ، ما اكثركم في صداق النساء ، وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ، ولو كان الأكثر في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها ، فلا أعرفنّ ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم ثمّ نزل ، فاعترضه امرأة من قريش فقالت له : يا أمير المؤمنين ، نهيت الناس أنْ يزيدوا النساء في صدقاتهنّ على أربعمائة درهم؟ قال : نعم. فقالت : أما سمعت
__________________
(١) كنز العمّال ١٣ : ١٦٩ ، أخرجه الطبراني في الأوسط ٥ : ٢٤٨.
(٢) مسند أحمد ١ : ١٩٠.