حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الحارث بن نوفل قال : حجّ عثمان بن عفّان ، فأتى بلحم صيد صاده حلال ، فأكلّ منه عثمان ولم يأكلّ عليّ ، فقال عثمان : والله ما صدنا ولا أمنا ولا أشرنا ، فقال عليّ : ( وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ) (١) (٢).
روى الطبري في تفسيره ، بسنده إلى عبد الله بن الحرث ، عن نوفل ، عن أبيه ، قال : حجّ عثمان بن عفّان ، فحجّ عليّ معه. قال : فأتي عثمان بلحم صيد صاده حلال ، فأكلّ منه ولم يأكلّ عليّ ، فقال عثمان : والله ما صدنا ولا أمرنا ولا أشرنا! فقال عليّ : ( وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ) (٣).
التخلّف عن جيش أسامة :
ورى مسلم في صحيحه ، حدّثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيّوب وقتيبة وابن حجر ، قال يحيى بن يحيى : أخبرنا ، وقال الآخرون : حدّثنا إسماعيل ـ يعنون ابن جعفر ـ عن عبد الله بن دينار : أنّه سمع ابن عمر يقول بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثاً وأمّر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن الناس في إمرته ، فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : « إنْ تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل ، وأيم الله إنْ كان لخليقاً للإمارة وإنْ كان لمن أحبّ الناس إليّ ، وإنّ هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده » (٤).
روى مسلم في صحيحه ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء ، حدّثنا أبو أسامة ، عن عمر ـ يعني بن حمزة ـ عن سالم ، عن أبيه : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال وهو على المنبر : إنْ تطعنوا في إمارته ـ يريد أسامة بن زيد ـ فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله ، إنْ كان لخليقاً لها ، وأيم الله ، إنْ كان لأحبّ
__________________
(١) المائدة : ٩٦.
(٢) الدرّ المنثور ٢ : ٢٣٢.
(٣) تفسير الطبري ٧ : ٩٤.
(٤) صحيح مسلم ٧ : ١٣١.