( البغوي ، عن عبد الحميد بن سلمة ، عن أبيه عن جدّه ) (١).
روى أحمد في مسنده ، عن ابن مسعود : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عزّ وجلّ إلى السماء الدنيا ، ثمّ تفتح أبواب السماء ، ثمّ يبسط يده فيقول : هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك حتّى يطلع الفجر » (٢).
جعلوا الله يجلس على العرش :
جاء في الدرّ المنثور : وأخرج أبو داود ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن جبير بن مطعم قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله ، جهدت الأنفس ، وضاعت العيال ، ونهكت الأموال ، هلكت المواشي. استسق لنا ربّك ، فإنّا نستشفع بالله عليك ، وبك على الله. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « سبحان الله! فما زال يسبّح حتّى عرف ذلك في وجوه أصحابه » فقال : « ويحك ، أتدري ما الله؟ إنّ شأنه أعظم من ذلك ، وإنّه لا يستشفع به على أحد ، وإنّه لفوق سماواته على عرشه ، وعرشه على سماواته ، وسماواته على أراضيه هكذا ، وقال بأصابعه مثل القبّة ، وإنّه ليئط به أطيط الرحل بالراكب » (٣).
قال السيوطيّ في الدرّ المنثور أيضاً : وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الردّ على الجهميّة ، وابن المنذر ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، واللالكائي ، والبيهقي ، عن ابن مسعود قال : بين السماء والأرض خمسمائة عام ، وما بين كلّ سماءين خمسمائة عام ، ومسير كلّ سماء يعني غلظ ذلك ، مسيرة خمسمائة عام ،
__________________
(١) كنز العمّال ٢ : ١١٣.
(٢) مسند أحمد ١ : ٣٨٨.
(٣) الدرّ المنثور ١ : ٣٤.