وعثمان أكثر من ذكرهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى ليس بغافل عمّا يفعل الظالمون وهو الخبير بما في الصدور.
والمصيبة العظمى بأنّ السنّة بالرغم من كلّ تلك الحقائق التي لم أذكر منها إلا الشيء اليسير ، بالرغم من كلّ ذلك ، يكابرون ويتّهمون شيعة عليّ عليهالسلام ، وأتباع مذهب أهل البيت بأنّهم يحرّفون القرآن ، وأنّ عندهم قرآن آخر ، ولذلك يتّهمونهم بالكفر والزندقة.
ولكن دائما لله الحجّة البالغة ، فنحن نرى اليوم القرآن الكريم عند الشيعة محفوظاً كاملاً لا يختلف في حرف واحد ، بشهادة جميع علماء المسلمين ، وفي كلّ سنة يزداد حفظة القرآن عدداً عند الشيعة ، حتّى أنّنا رأينا العديد من الأطفال الشيعة من خلال القنوات التلفزيونية يحفظون القرآن بطريقة عجيبة ، غريبة لم يعهدها المسلمون السنّة الذين يدّعون حفظ القرآن ورعايته.
إنّ في هذا حجّة على من يتّهم الشيعة بالتحريف والتزوير دون معرفة للحقيقة ، فهم الذين حفظوا الدين ورعوه ، وحملوا القرآن واتّبعوا أمر الله وأمر رسوله ، فكانوا هم الفرقة الناجية من التحريف والزيغ والضلال.
والعجب ممّن يقتنع بكلّ تلك الأخطاء والطعنات والافتراءات المنسوبة إلى النبيّ المعصوم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
كيف يرضى المسلم المنصف المخلص والمحبّ لربّه ولرسوله بأنْ يكون هناك شخص غير معصوم مثل عمر أحرص على عرض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى الصلاة وعلى الدين أكثر من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كيف يرضى المسلم بمثل هذه الافتراءات ، ولعلّه من نافلة القول أنْ نقول : إذا كان ربّ العزّة يعلم بهذا التمكّن من شخص مثل عمر ، فلماذا لم يختر ابن الخطّاب نبيّاً؟ نعتذر عن مثل هذا الكلام.
ومن أراد المزيد من هذه الافتراءات والتناقضات المخالفة والمناقضة لمقام