المراد غير المحضرة. والله أعلم.
( موس )
فِي حَدِيثٍ طِينَةُ خَبَالٍ صَدِيدٌ يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ الْفَاجِرَةِ.
وتجمع على مِيَاسٍ أيضا. وأصحاب الحديث يقولون « مَيَامِيسُ » ، قيل ولا يصح إلا على إشباع الكسرة لتصير ياء كطفل ومطافيل. وقد اختلف في أصل هذه اللفظة : فبعضهم يجعله من الهمزة ، وبعضهم يجعله من الواو ، وكل منهما تكلف له في الاشتقاق ـ قال في النهاية.
( ميس )
الْمَيْسُ : التبختر ، يقال مَاسَ يَمِيسُ مَيْساً ومَيَسَاناً.
باب ما أوله النون
( نجس )
قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) [ ٩ / ٢٨ ] حصر أوصاف المشركين في النَّجَسِ ، والنَّجَسُ مصدر في الأصل ، تقول نَجِسَ بكسر العين ويَنْجَسُ بفتحها نَجَساً بفتحتين فهو نَجِسٌ بفتح العين وكسرها ، وإذا استعمل مع الرجس كسر أوله ، يقال رجس نِجْسٌ بكسر أولهما وسكون الجيم قال الفراء : وقرئ به شاذا. وفي الآية دلالة على أن المشركين أَنْجَاسٌ نَجَاسَةً عينية لا حكمية ، وهو مذهب أصحابنا ، وبه قال ابن عباس.
قَالَ : إِنَّ أَعْيَانَهُمْ نَجِسَةٍ كَاْلِكَلابِ وَالْخَنَازِيرِ.
وروايات أهل البيت وإجماعهم على نَجَاسَتِهِمْ مشهور ، وخالف في ذلك باقي الفقهاء وقالوا معنى كونهم نَجَساً أنهم لا يغتسلون من الجنابة ولا يجتنبون النَّجَاسَاتِ ، أو كناية عن خبث اعتقادهم. وقال بعض المحققين : وقوع المصدر خبرا عن ذي جثة يمكن أن يكون بتقدير مضاف ، والمراد ذو نَجَسٍ ، أو بتأويل المشتق ، أو هو باق على المصدرية من غير إضمار ولا تأويل طلبا للمبالغة ، فكأنهم