الْجَيْشِ » (١).
هي بالفتح فالسكون واد بين مكة والمدينة ، يُقَالُ انْقَطَعَ فِيهِ عَقْدُ عَائِشَةَ (٢).
رُوِيَ أَنَّ السُّفْيَانِيَّ أَتَى إِلَيْهَا قَاصِداً مَدِينَةَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وآله فَخَسَفَ اللهُ تَعَالَى بِتِلْكَ الْأَرْضِ.
وبينها وبين ميقات أهل المدينة ميل واحد.
وَفِي الْحَدِيثِ « ذَاتُ الْجَيْشِ دُونَ الْحُفْرَةِ بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ ».
و « الْجَيْشُ » واحد الْجُيُوشِ. وجَيَّشَ فلانٌ بالتشديد : جَمَعَ الْجُيُوشَ. وجَاشَتِ القدر تَجِيشُ : أي غلت. وجَاشَتْ نفسي : أي ارتاعت وخافت.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِيَّاكَ أَنْ تَقْذِفَ بِمَا جَاشَ صَدْرُكَ ».
أي بما فار وارتفع به صدرك.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي تَحْرِيصِ الْقَوْمِ لِلْقِتَالِ « غُضُّوا الْأَبْصَارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجَأْشِ » (٣).
أي للقلب. والْجَأْشُ : جَأْشُ القلب ، وهو رواعة إذا اضطرب عند الفزع. يقال فلان رابط الْجَأْشِ : أي ربط نفسه عن الفرار لشجاعته.
باب ما أوله الحاء
( حبش )
« فاطمةُ بنت أبي حُبَيْشٍ » بمهملة وموحدة ومعجمة مع التصغير ، واسمه قيس بن عبد المطلب ـ الأسديةُ صحابيةٌ (٤)
__________________
(١) من لا يحضر ج ٤ ص ٢٦٥.
(٢) قال في معجم البلدان ج ٢ ص ٢٠٠ : وقال بعضهم أولات الْجَيْش موضع قرب المدينة ، وهو واد بين ذي الحليفة وبرثان ، وهو أحد منازل رسول الله إلى بدر.
(٣) نهج البلاغة ج ٢ ص ٥.
(٤) انظر ترجمتها في الإستيعاب ص ١٨٩٢.