باب ما أوله النون
( نبش )
نَبَشْتُ الميت نَبْشاً من باب قتل : استخرجته من الأرض ، ومنه النَّبَّاشُ. ونَبَشْتُ الشر : أفشيته.
( نجش )
فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ « نَهَى عَنِ النَّجْشِ ».
النَّجَشُ بفتحتين هو أن يمدح السلعة في البيع لينفقها ويروجها أو يزيد في قيمتها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها ، يقال نَجِشَ الرجل نَجْشاً من باب قتل ، والاسم النَّجْشُ ، والفاعل نَاجِشٌ ونَجَّاشٌ مبالغة ، قيل والأصل فيه تنفير الوحش من مكان إلى مكان ، والنهي للتحريم لما فيه من إدخال الضرر على المسلم. ومثله الْخَبَرُ « لَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَدَابَرُوا ».
والنَّاجِشُ : الخائن. و « النَّجَاشِيُ » بالفتح والتخفيف في غير موضع وهو الأكثر :
اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الْحَبَشَةِ ، وَاسْمُهُ أَضْمَخَةُ ، آمَنَ بِرَسُولِ اللهِ غَائِباً ، وَكَانَ عَبْداً لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ ، فَمَنَّ اللهُ عَلَيْهِ بِالْإِيمَانِ.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ لِأَنَّهُ كَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ.
و « النَّجَاشِيُ » أبو أحمد بن علي المكنى بأبي العباس صاحب كتاب الرجال المشهور ، سمع كثيرا عن أبي عبد الله المفيد (١).
( نشش )
فِي الْحَدِيثِ « النَّبِيذِ إِذَا نَشَ فَلَا يَشْرَبُ ».
أي إذا غلا ، يقال نَشَّتِ الخمرة تَنِشُ نَشِيشاً. ومثله « إِنْ نَشَ الْعَصِيرُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ فَدَعْهُ حَتَّى يَصِيرَ خَلًّا ».
ومثله « إِذَا نَشَ الْعَصِيرُ أَوْ غَلَى
__________________
(١) وُلِدَ النَّجَاشِيُّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ٣٧٢ ، وَتُوُفِّيَ بِمَطِير آبَادَ مِنْ نَوَاحِي سُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةً ٤٥٠ الْكُنَى وَالْأَلْقَابِ ج ٣ ص ١٩٩.