باب ما أوله القاف
( قبص )
فِي الْحَدِيثِ « وَيُطْعِمُ مَكَانَهَا قَبْصَةً ».
مع احتمال قَبْضَةٍ بالضاد المعجمة. والْقَبْصُ : الأخذ بأطراف الأصابع ، وبالمعجمة الأخذ بجميع الكف. قال الجوهري : ومنه قرأ الحسن فَقَبَصْتُ قَبْصَةً من أثر الرسول.
وَ « قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ » صَحَابِيٌّ أَوْ مِنْ التَّابِعِينَ (١) ، نُقِلَ أَنَّهُ أَصَابَ ظَبْياً وَهُوَ مُحْرِمٌ فَسَأَلَ عُمَرُ فَشَاوَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ثُمَّ أَمَرَ بِذَبْحِ شَاةٍ ، فَقَالَ قَبِيصَةُ لِصَاحِبِهِ : وَاللهِ مَا عَلِمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى سَأَلَ غَيْرَهُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ضَرْباً بِالدِّرَّةِ أَتَغْمِضُ الْفُتْيَا وَتَقْتُلُ الصَّيْدَ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ.
( قرص )
فِي الْخَبَرِ « حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ ».
وكأن الضمير للمني ، والْقَرْصُ الغسل بأطراف الأصابع ـ قاله الجوهري وغيره ، وقيل هو القلع بالظفر ونحوه. وقَوْلُهُ : « ثُمَّ اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ ».
أمر بغسله بالماء ثانيا بعد الغسل بأطراف الأصابع مبالغة في الإنقاء. وقَرْصُ البراغيث : لسعها. وقَرَصَهُ بلسانه : آذاه وناله. والْقُرْصُ بالضم فالسكون : معروف ، والجمع أَقْرَاصٌ كقفل وأقفال ، وجمع الْقَرْصَةُ قُرَصٌ كصبرة وصبر. وقَرْصُ الشمس : عينها.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « أَنَّهُ قَضَى فِي الْقَارِصَةِ وَالْقَامِصَةِ وَالْوَاقِصَةِ بِالدِّيَةِ أَثْلَاثاً ».
هن ثلاث جوار كن يلعبن فتراكبن فَقَرَصَتِ السفلى الوسطى فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها فجعل ثلثي الدية على الثنتين ، وأسقط ثلث العليا لأنها أعانت على نفسها.
__________________
(١) ولد في أول سنة من الهجرة ، وقيل ولد عام الفتح ، وتوفي سنة ست وثمانين ، وكان ابن شهاب إذا ذكر قبيصة بن ذؤيب قال : كان من علماء هذه الأمة الإستيعاب ص ١٢٧٣.