والْمَلَصُ بالتحريك : الزلق. وقد مَلِصَ الشيء بالكسر من يدي يَمْلَصُ وانْمَلَصَ الشيء : انفلت ، وتدغم النون في الميم. والتَّمَلُّصُ : التفلت.
( موص )
الْمَوْصُ بالفتح فالسكون : الغسل بالأصابع ، يقال مَصَّتِ الشيء : أي غسلته.
باب ما أوله النون
( نصص )
فِي الْحَدِيثِ « فَنَصَّ رَاحِلَتَهُ فَادًلَفَتْ [ كَأَنَّهَا ظَلِيمٌ ] كَالظَّلِيمِ ».
يقال نَصَ راحلته : إذا استخرج ما عندها من السير. وعن الأصمعي هكذا حيث قال : النَّصُ السير الشديد حتى يستخرج أقصى ما عندها. ومنه حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ « لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله عَارَضَكَ بِبَعْضِ الْفَلَوَاتِ نَاصَّةً قَلُوصاً مِنْ مَنْهَلٍ إِلَى مَنْهَلٍ ».
أي رافعة لها في السير الشديد. قال في الصحاح : وأصل النَّصِ أقصى الشيء وغايته ، ثم سمي به ضرب من السير سريع. ونَصَصْتُ الحديث إلى فلان : رفعته إليه.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَ الْحِقَاقِ فَكَذَا » (١).
قال في المجمع الحِقاق : المخاصمة ، وهو أن يقول كل واحدة من الخصمين أنا أحق به ، ونص الشيء : غايته ومنتهاه ، يعني أن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها ، فإذا بلغت فالعصبة أولى بأمرها. قال : وقيل أراد بِنَصِ الحقاق بلوغ العقل والإدراك ، لأنه أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحُقُوق. قال : وقيل أراد بلوغ المرأة إلى حد يجوز فيه تزويجها وتصرفها في أمرها ،
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢.