كنصف العدسة تأكل الخشب ، وهي التي ذكرها الله في كتابه العزيز ، ولما كان فعلها في الْأَرْضِ أضيفت إليها. ونقل عن القزويني في الأشكال أنه إذا أتى على الْأَرَضَةِ سنة نبت لها جناحان طويلان تطير بهما ، وهي الدابة التي دلت الجن على موت سليمان بن داود والنملة عدوها وهي أصغر منها ، فتأتي من خلفها فتحملها إلى جحرها.
( ايض )
آضَ يَئِيضُ أَيْضاً مثل باع يبيع بيعا : إذا رجع. فقولهم « افعل كذا أَيْضاً » معناه عود إلى ما تقدم. وآضَ فلان إلى أهله : رجع.
باب ما أوله الباء
( بضض )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا جواني [ حَوَانِيَ ] هَرَمِ الْمَشِيبِ » (١).
الْبَضَاضَةُ بضادين معجمتين : رقة اللون وصفاؤه الذي يؤثر فيه أدنى شيء. والْبَضَاضَةُ : امتلاء البدن وقوته.
وَفِي الْخَبَرِ « الشَّيْطَانُ يَجْرِي فِي الْإِحْلِيلِ وَيَبِضُ فِي الدُّبُرِ ».
أي يدب فيه يتخيل أنه بلل أو ريح
( بعض )
قوله : ( إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ) [ ٢ / ٢٦ ] المعنى أن يضرب مثلا بَعُوضَةً نصبها على البدل وما زائدة ، وقد تقدم معنى الاستحياء. و « الْبَعُوضَةُ » بالفتح واحدة الْبَعُوضِ الذي هو صغار البق ، واشتقاقها من الْبَعْضِ لأنها كَبَعْضِ البقة ، وهي على خلقة الفيل إلا أنها أكثر أعضاء ، فإن للفيل أربعة
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ١٣٦.