باب ما أوله الراء
( ربض )
فِي الْحَدِيثِ « أَقَلُّ مَا يَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَرْبِضُ غَنَمٍ ، وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ مَرْبِطُ فَرَسٍ ».
مَرَابِضُ الغنم جمع مَرْبِضٍ بفتح الميم وكسر الباء ، وهو موضع رَبْضِ الغنم ، وهو كالجلوس للإنسان ، وقيل كالاضطجاع له.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَالنَّاسُ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ » (١).
أي الغنم الرَّبِضْ ، أي الباركة. ومنه حَدِيثُ الْمُنَافِقِ « إِذَا رَكَعَ رَبَضَ وَإِذَا سَجَدَ نَقَرَ ، وَإِذَا جَلَسَ شَغَرَ ».
ورُبُوضُ الغنم والبقر والكلب وجثوم الطير مثل بروك الإبل. والفصيل الرَّابِضُ : الجالس المقيم. ومنه « كَرَبْضَةِ العنز ».
( رضض )
رَضَضْتُ الشيء من باب قتل : كسرته. والرَّضُ : الدق الجريش.
( رفض )
في الحديث ذكر الرَّافِضَةُ والرَّوَافِضُ ، وهم فرقة من الشيعة رَفَضُوا أي تركوا زيد بن علي عليه السلام حين نهاهم عن الطعن في الصحابة ، فلما عرفوا مقالته وأنه لا يبرأ من الشيخين رَفَضُوهُ ، ثم استعمل هذا اللقب في كل من غلا في هذا المذهب وأجاز الطعن في الصحابة (٢)
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٣١.
(٢) ذكر النوبختي في فرق الشيعة ص ٦٢ ـ ٦٣ وجها غير ما هو مذكور هنا لتسمية الروافض ، وملخصه أن فرقة قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بعد وفاة أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام ، وكان من جملة المعتقدين بهذه العقيدة المغيرة بن سعيد ، وبرئت منه الشيعة أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ورفضوا المغيرة هذا فزعم أنهم رافضة وأنه هو الذي سماهم بهذا الاسم.