يعني قدوم الرجل من مكة (١).
( رمز )
قوله تعالى : ( أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً ) [ ٣ / ٤١ ] والرَّمْزُ هو تحريك الشفتين في اللفظ من غير إتيانه بصوت ، وقد يكون إشارة بالعين والحاجبين. فإن قيل : عليه : الرَّمْزُ ليس من جنس الكلام فكيف يستثنى منه؟ أجيب : بأنه لما أدى مؤدى الكلام وفهم ما يفهم منه سمي كلاما ، ويجوز أن يكون استثناء منقطعا. ورَمَزَ من باب قتل ، وفي لغة من باب ضرب. والرَّمَّازَةُ : الزانية ، لأنها تَرْمِزُ بعينها.
( روز )
فيه « رُوزُ حسني » في نسخ متعددة ، وهو اسم رجل. ورُزْتُهُ أَرُوزُهُ رَوْزاً : أي جربته وخبرته ، والمَرْوَزِيُّ مر في مرا.
باب ما أوله الشين
( شرز )
فِي الْحَدِيثِ « سَأَلْتُهُ عَنِ الْأُتُنِ وَالشِّيرَازِ الْمُتَّخَذِ مِنْهَا ».
ومثله « وَهَذَا شِيرَازُ الْأُتُنِ اتَّخَذْنَاهُ لِمَرِيضٍ عِنْدَنَا ».
الشِّيرَازُ وزان دينار : اللبن الرائب يستخرج منه ماؤه. وقال بعضهم : لبن يغلي حتى يثخن ثم ينشف حتى يميل طبعه إلى الحموضة ، والجمع شَوَارِيز. و « شِيرَاز » اسم بلدة بفارس ينسب إليها بعض أصحاب الحديث (٢)
__________________
(١) الحديث المنقول هو كما ضبط هنا ، وذكر المؤلف في باب « زكر » هذا الحديث أيضا ـ انظر هذا الكتاب ج ٣ ص ٣١٨.
(٢) في معجم البلدان ج ٣ ص ٣٨٠ : شيراز بلد عظيم مشهور معروف ، وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث ، وهي مما استجد عمارتها واختطاطها في الإسلام ، وهي في وسط بلاد فارس ....