باب ما أوله الميم
( محض )
فِي الْحَدِيثِ « لَا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ إِلَّا مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً أَوْ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً » (١).
المَحْضُ : الخالص الذي لم يخالطه شيء ، ومنه اللبن المَحْضُ والحرير المَحْضُ. والعربي المَحْضُ : الخالص النسب. قال الجوهري : الذكر والأنثى والجمع فيه سواء. ومَحَضْتُهُ المودةَ : أخلصتها له. ومثله أَمْحَضْتُهُ بالألف. ومنه الْحَدِيثُ « امْحَضْ أَخَاكَ الْمَوَدَّةَ ».
وكل شيء أخلصته فقد مَحَضْتَهُ. وقد مَحَضَ الشيءَ : صار محضا.
( مخض )
قوله تعالى : ( فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ ) [ ١٩ / ٢٣ ] هو بالفتح والكسر لغة وجع الولادة ، يقال مَخِضَتِ الناقةُ بالكسر تَمْخَضُ مَخَاضاً من باب تعب : دنا ولادتها وأخذها الطلق ، فهي مَاخِضٌ بغير هاء ، وشاة مَاخِضٌ ونوق مُخَّضٌ. والمَخَاضُ أيضا : الحوامل من النوق ، واحدتها خلفة ولا واحد لها من لفظها كما قيل لواحدة الإبل ناقة من غير لفظها. ومنه قيل للفصيل إذا استكمل الحول ودخل في الثانية « ابن مَخَاضٍ » لأن أمه لحقت بالمُخَّضِ أي الحوامل وإن لم تكن حاملا. قال الجوهري : « وابن مَخَاضٍ » نكرة ، فإذا أردت تعريفه أدخلت عليه الألف واللام ، إلا أنه تعريف جنس. ومَخَضْتُ اللبنَ من باب قتل ونفع : استخرجت زبده بوضع الماء عليه وتحريكه فهو مَخِيضٌ فعيل بمعنى مفعول. والمَخِيضُ والمَمْخُوضُ : اللبن الذي قد
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٢٣٥.