باب ما أوله الغين
( غبط )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ يَزْرَعْ خَيْراً يَحْصُدْ غِبْطَةً ».
أي فرحا وسرورا
« وَمَنْ يَزْرَعْ شَرّاً يَحْصُدْ نَدَامَةً ».
والغِبْطَةُ بالكسر : حسن الحال ، وهي اسم من غَبَطْتُه غَبْطاً من باب ضرب : إذا تمنيت مثل ما له من غير أن تريد زواله منه ، وهذا جائز وليس من الحسد إلا إذا تمنيت زواله.
وَمِنْهُ « إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ ».
وَمِنْهُ « عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ فَإِنَّهَا غِبْطَةُ الطَّالِبِ الرَّاجِي ».
ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « مَا بَيْنَ مَنْ وَصَفَ هَذَا الْأَمْرَ ـ يَعْنِي الْوَلَايَةَ ـ وَبَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ وَيَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ ».
قال بعض شراح الحديث : كل ما يتحلى به من علم وعمل فله عند الله منزلة لا يشاركه فيها غيره ، وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا فَيَغْبِطُه ، بأن يكون له مثله مضموما إلى ما له ، فالأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من دعوة الخلق وإرشادهم ، واشتغلوا به عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقها ، فإذا رأوهم يوم القيامة ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم.
( غطط )
غَطَّهُ بالماء يَغُطُّهُ غَطّاً من باب قتل : مقله وغوصه فيه. والغَطُّ في الماء : الغوص فيه. والغَطِيطُ : صوت النائم. وغَطَّ النائم غَطِيطاً : تردد نفسه إلى حلقه حتى يسمعه من حوله.
وَمِنْهُ « أَنَّهُ نَامَ حَتَّى سَمِعَ غَطِيطَهُ ».
والغُطَاطُ بالضم : أول الصبح.