وفي الغريبين كُشِطَتْ أي أقلعت كما يقلع السقف. وانْكَشَطَ الشيء : ذهب ، ومنه انكشط روعه.
باب ما أوله اللام
( لغط )
اللَّغَطُ ويحرك : الصوت والجلبة ، وأصوات مبهمة لا تفهم.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَى سَبْعَةٍ إِلَّا كَثُرَ لَغَطُهُمْ ».
ولَغَطَ لَغْطاً من باب نفع ، وأَلْغَط بالألف لغة. وفِيهِ « لَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ ».
أراد به الهواء من القول وما لا طائل تحته من الكلام ، فأحل ذلك محل الصوت والجلبة الخالية عن الفائدة.
( لقط )
قوله تعالى : ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ ) [ ٢٨ / ٨ ] قال ابن عرفة : الالْتِقَاط وجودك للشيء على غير طلب ، ومنه قوله تعالى : ( يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ) [ ١٢ / ١٠ ] أي يجده من غير قصد. ومنه قولهم « لقيته الْتِقَاطاً » إذا وردته وهجمت عليه بغتة. ولَقَطَ الطريق : إذا مشى على بصيرة وتؤدة. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « إِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْتَقِطُه الْتِقَاطاً » (١).
يعني أمشي على بصيرة. وفي الحديث ذكر اللَّقَطَةُ هي بالتحريك المال المَلْقُوطُ في الأصح الأغلب ، ومن هنا قال بعض الأعلام : اختلف أهل اللغة في المال الملقوط فقال قوم : إنه اللَّقَطَة بفتح القاف ، وهو الذي يستعمله الأكثرون ويتعارفه المتفقهون قديما وحديثا ، وقال الخليل إنما اللَّقَطَة بفتح القاف اسم الملتقط قياسا على نظائرها كهمزة لمزة ، فأما اسم المال الملقوط فبسكون القاف ، وفي
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ١٨٩ ، وفيه « ألقطه لقطا ».