وفي الغريبين : النَّمَط ما يفرش من مفارش الصوف الملونة ، وعليه يحمل قول الصدوق (ره) في كيفية ترتيب الكفن « تبدأ بالنَّمَطِ فتبسطه » (١) يريد به الفراش الذي يفرش تحت الكفن ليبسط الكفن عليه.
( نيط )
فِي حَدِيثِ بِلَالٍ فِي الْأَذَانِ « وَيْحَكَ قُطَعْتَ نِيَاطَ قَلْبِي » (٢).
النِّيَاطُ ككتاب : عرق غليظ ينط به القلب إلى الوتين ، فَنِيَاط القلب هو ذلك العرق الذي يعلق القلب به.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام لَوَدَّ مُعَاوِيَةُ « أَنَّهُ مَا بَقِيَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ نَافِخُ ضَرْمَةٍ إِلَّا طَعَنَ فِي نَيْطِهِ ».
أي مات. قال في النهاية : ويروى « طعن » على ما لم يسم فاعله. والنَّيْطُ : نِيَاط القلب. ونَاطَ الشيء يَنُوطُ نَوْطاً : علقه. وكل شيء علق في شيء فهو نَوْطٌ ومَنُوط بمعاء من سرّته أي معلّق. والنَّوْطُ المذبذب : هو ما يُنَاطُ برحل الراكب من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك ، فهو أبدا يتقلقل إذا حث مركوبه واستعجل سيره.
باب ما أوله الواو
( ورط )
فِي الدُّعَاءِ « أَسْأَلُكَ النَّجَاةَ مِنْ كُلِ وَرْطَةٍ ».
وهي بالتحريك : الهلاك. ومنه « وقع في وَرْطَة » والأصل في الورطة : الهوة العميقة من الأرض ، ثم أستعير للبلية التي يعسر منها المخرج. ووَرَّطَهُ تَوْرِيطاً : أوقعه في الورطة فَتَوَّرَطَ فيها.
وَفِي الْحَدِيثِ « مِنْ فَرَّطَ تَوَرَّطَ ».
__________________
(١) من لا يحضر ج ١ ص ٨٧.
(٢) من لا يحضر ج ١ ص ١٩١.