باب ما أوله الراء
( ربع )
قوله تعالى : ( وَلَهُنَ الرُّبُعُ ) [ ٤ / ١٢ ] هو بضمتين وإسكان الموحدة والتخفيف جزء من أربعة أجزاء ، والجمع أَرْبَاعٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ « النِّسَاءُ لَا يَرِثْنَ مِنْ الرِّبَاعِ شَيْئاً ».
أي من الدور. والرَّبْعُ كسَهْمٍ : الدار نفسها حيث كانت ، والجمع رِبَاعٌ كسِهَام. ورِبَاعُ مكة زيدت شرفا : دورها. و « المَرْبَعُ » كجَعْفَر : منزل القوم في الربيع. والرًبِيعُ : ضد الخريف. والرَّبِيعُ : المطر في الربيع ، سمي رَبِيعاً لأن أول المطر يكون فيه وبه ينبت الربيع. والرَّبِيعُ المغدق : ذو المطر الكثير الماء والرَّبِيعُ عند العرب رَبِيعَانِ : رَبِيع شهور ، ورَبِيع زمان ، فربيع الشهور اثنان قالوا ولا يقال فيهما إلا شهر رَبِيعٍ الأول وشهر رَبِيعٍ الآخر بزيادة شهر ، وتنوين ربيع والأول والآخر وصفا تابعا في الإعراب ، ويجوز فيه الإضافة ، وهو من إضافة الشيء إلى نفسه مثل حق اليقين. وأما رَبِيعُ الزمان فاثنان أيضا : الأول الذي يأتي فيه الكمأة والنور ، والثاني الذي تدرك به الثمار ، وهو بحساب المنجمين تسعون يوما ونصف ثمن ، وهو النصف من شباط وآذار ونيسان ونصف أيار.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ اجْعَلْ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ».
جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه. والنسبة إلى ربيع الزمان « رِبْعِيٌ » بكسر الراء وسكون الباء على غير القياس للفرق بينه وبين الأول. و « الرَّبِيعُ بن خُثَيم » بالخاء المعجمة