باب ما أوله الشين
( شبع )
فِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ».
أي حريصة تتعلق بالآمال البعيدة. والشبع بالفتح وكعنب : ضد الجوع. والشبع بالكسر وكعنب : ما أشبعك. وشبعة من الطعام بالضم : قدر ما يشبع به مرة. ومنه حَدِيثُ الْمُحْرِمِ الَّذِي يَمَسُّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ « فَلْيَتَصَدَّقْ بِقَدْرِ شُبْعَةٍ ».
يعني من طعام. وشَبِعَ بكسر الباء شِبَعاً بفتحها وسكونها تخفيف ، وبعضهم يجعل الساكن اسما لما يشبع به من خبز ولحم وغيره. ورجل شَبْعَان وامرأة شَبْعَى. وأَشْبَعْتُهُ : أطعمته حتى شبع.
وَفِي الْخَبَرِ « مُوسَى عليه السلام آجَرَ نَفْسَهُ بِشِبْعِ بَطْنِهِ ».
وهو ما أَشْبَعَ به بطنه من طعام.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةَ ».
وهذا لأن سماع الخير سبب للعمل وهو سبب لدخولها.
( شجع )
فِي الْحَدِيثِ « سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ شُجَاعاً أَقْرَعَ ».
الشُّجَاعُ بالكسر والضم الحية العظيمة التي تواثب الفارس والرجل وتقوم على ذنبها ، وربما قلعت رأس الفارس ، تكون في الصحاري ، والشُّجَاعُ الأقرع حية قد تمعط فروة رأسها لكثرة سمها. والشَّجَاعَةُ : شدة القلب عند البأس. وقد شَجُعَ الرجل بالضم شَجَاعَةً : قوي قلبه واستهان بالحروب جرأة وإقداما وقوم شجعان بالضم مثل جريب وجربان ، وشجعان بالكسر مثل غلام وغلمان. وتَشَجَّعَ : تكلف الشجاعة. وشَجِعَ شَجَعاً من باب تعب : طال.