المكي على وزن رطلين بالعراقي وعلى وزن رطل وثلث بالمدني. وعن بعض شراح الحديث : الصَّاعُ مائة وألف وسبعون درهما وثمانمائة وتسعة عشر مثقالا.
وَفِي مُكَاتَبَةِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام « وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ ـ يَعْنِي الصَّاعَ ـ يَكُونُ بِالْوَزْنِ أَلْفاً وَمِائَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَزْنَةً ».
أي مرة بالوزن يعني درهما ، فيكون منصوبا على التمييز مع احتمال رفعه اسما لكان مؤخرا.
وَفِي الْحَدِيثِ « كَانَ صَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله خَمْسَةَ أَمْدَادٍ ».
ولعله كان مخصوصا وإلا فالمشهور أن الصَّاعَ الذي كان في عهده صلى الله عليه وآله أربعة أمداد. وعن الفراء أهل الحجاز يؤنثون الصَّاع ويجمعونها في القلة على أَصْوُع وفي الكثرة على صِيعَان ، وبنو أسد وأهل نجد يذكرون ويجمعون على أَصْوَاع ، ونقل عن المطرزي عن الفارسي أنه يجمع على آصُع بالقلب كما قيل دار وآدر بالقلب. وصُعْتُ الشيء فانْصَاعَ : أي فرقته فتفرق. والتَّصَوُّع : التفرق. ومنه قَوْلُهُ « وَفَاضَ فَانْصَاعَ بِهِ سَحَابُهُ ».
أي تفرق في أمكنة متعددة ليعم نفعه.
باب ما أوله الضاد
( ضبع )
فِي حَدِيثِ الْغَدِيرِ « مَا يُرِيدُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَ بِضَبْعِ ابْنِ عَمِّهِ ».
الضَّبْعُ كفرخ العضد. وفي القاموس الضَّبْع العضد كلها ، أو وسطها بلحمها ، أو الإبط ، أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاها.
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي عُثْمَانَ « أَمَامَهُ ثَلَاثَةٌ وَاثْنَانِ خَمْسَةٌ لَيْسَ لَهُمْ سَادِسٌ مَلَكٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ وَنَبِيٌّ أَخَذَ بِضَبْعَيْهِ ».
أي عضديه « وَسَاعٍ مُجْتَهِدٌ وَطَالِبٌ يَرْجُو وَمُقَصِّرٌ فِي النَّارِ ». قال بعض الشارحين : قوله « ثلاثة