واثنان « ما الفائدة في ذلك. قلت : إن ثلاثة من الخمسة من أصحاب العصمة ، واثنان من صنف آخر ، والمعنى أن من مشى على الأرض من صنف المكلفين خمسة جبرئيل عليه السلام وغيره من الملائكة والمراد من ساع مجتهد الأوصياء عليه السلام ، ومن طالب يرجو شيعتهم ، ومن مقصر ما سوى الأربعة المكلفين الماشين على الأرض. و « الضَّبُع » بضم الباء في لغة قيس وتسكينها في لغة تميم حيوان معروف ، وهي أنثى ، وقيل تقع على الذكر والأنثى وربما قيل في الأنثى ضَبْعَة بالهاء كما قيل سبع وسبعة بالسكون مع الهاء للتخفيف ، والذكر ضِبْعَانُ ، والجمع ضَبَاعِينَ كسِرْحَان وسَرَاحِين. قال في المصباح : ويجمع الضَّبُعُ على ضِبَاعٍ وبسكونها على أَضْبُعٍ.
( ضجع )
قوله تعالى : ( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) [ ٣٢ / ١٦ ] أي المرقد. ومثله ( وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ ) [ ٤ / ٣٤ ] ولا تدخلوهن تحت اللحف. قوله : ( لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ ) [ ٣ / ١٥٤ ] أي لخرج الذين قدر الله عليهم القتل ، وكتب في اللوح المحفوظ إلى مضاجعهم ومصارعهم ولا تنفع الإقامة في المدينة.
وَفِي الْحَدِيثِ « عَجِّلُوا مَوْتَاكُمْ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ».
أي إلى قبورهم ومراقدهم.
وَفِيهِ « اخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ فَإِنَّ الْخَالَ أَحَدُ الضَّجِيعَيْنِ ».
لعل المعنى فإن أخت الخال أحد الضجيعين ، فإذا كان شريفا كان ابن الأخت أو بنت الأخت كذلك ، وإذا كان وضيعا كان الولد وضيعا. والله أعلم. وضَجِيعُ الرجل : الذي يصاحبه. والمَضْجَعُ بفتح الميم والجيم : موضع الضجوع ، والجمع مَضَاجِعُ. والمُضَاجَعَةُ بين الرجل والمرأة. ومنه الْحَدِيثِ « لَيْسَ فِي الْمُضَاجَعَةِ وُضُوءٌ ».
والضِّجْعَة بالكسر من الِاضْطِجَاعِ ، وهو النوم كالجلسة من الجلوس ، وبفتحها