( ضعضع )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ تَضَعْضَعَ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ طَمَعاً فِيهِ كَانَ قَرِينَهُ فِي النَّارِ ».
أي خضع وذل. ومثله فِي آخِرِ « مَا تَضَعْضَعَ امْرُؤٌ لِآخَرَ ».
يريد به غرض الدنيا « إِلَّا ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ ».
و « تَضَعْضَعَ بهم الدهر فصاروا في ظلمات القبور » أي أذلهم. وضَعْضَعَهُ : هدمه حتى الأرض. وتَضَعْضَعَتْ أركانه : أي اتضعت.
( ضفدع )
قوله تعالى : ( وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ ) [ ٧ / ١٣٣ ] هي جمع ضِفْدِعٍ كخنصر حيوان معروف ، والأنثى ضِفْدِعَة ، وربما قيل ضِفْدَع بفتح الدال قيل وأنكره الخليل وجماعة.
نُقِلَ أَنَّهُ لَمَّا نَقَضَ قَوْمُ فِرْعَوْنَ مَا آمَنُوا بِهِ وَعَادُوا إِلَى خُبْثِ أَعْمَالِهِمْ بَعَثَ اللهُ عَلَيْهِمُ الضَّفَادِعَ فَامْتَلَأَتْ مِنْهَا بُيُوتُهُمْ وَأَبْنِيَتُهُمْ ، وَكَانَتْ تَدْخُلُ فِي فُرُشِهِمْ وَبَيْنَ ثِيَابِهِمْ وَأَطْعِمَتِهِمْ فَلَا يَكْشِفُ أَحَدٌ طَعَاماً وَلَا إِنَاءً إِلَّا وَيَجِدُ فِيهِ الضَّفَادِعَ وَكَانَ الرَّجُلُ يَجْلِسُ فِي الضَّفَادِعِ إِلَى ذَقَنِهِ وَيَهُمُّ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيَثِبُ الضِّفْدِعُ فِي فِيهِ ، وَكَانَتْ تُلْقِي نَفْسَهَا فِي الْقِدْرِ وَهِيَ تَغْلِي فَتُفْسِدُ طَعَامَهُمْ وَتُطْفِئُ نِيرَانَهُمْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْبَلَاءِ الشَّدِيدِ ، فَضَجُّوا وَصَاحُوا وَسَأَلُوا مُوسَى فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفْهَا عَنَّا ، فَدَعَا رَبَّهُ فَرَفَعَ اللهُ عَنْهُمُ الضَّفَادِعَ فَأَقَامُوا شَهْراً فِي عَافِيَةٍ ، ثُمَّ نَقَضُوا الْعَهْدَ وَعَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ فَأَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ الدَّمَ.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله عَنْ قَتْلِ سِتَّةٍ » وَعَدَّ مِنْهَا الضِّفْدِعَ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمَّا أُضْرِمَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ شَكَتْ هَوَامُّ الْأَرْضِ إِلَى اللهِ فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَصُبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ فَلَمْ يَأْذَنْ لِشَيْءٍ مِنْهَا إِلَّا الضِّفْدِعَ.
( ضلع )
فِي الدُّعَاءِ « وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَلْعِ الدَّيْنِ ».
أي ثقله وميله عن الاستواء والاعتدال ، يقال ضَلَعَ بالفتح يَضْلَعُ ضَلْعاً بالتسكين : أي مال عن الحق. وحمل مُضْلِعٌ : أي مثقل.