حَمْلَها ) [ ٢٢ / ٢ ] قيل هو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا ، وقيل هو في القيامة ، وهو كناية عن الشدائد.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ».
يحتمل أن يراد من الملائكة العموم ، ويحتمل إرادة الكرام الكاتبين ، ويحتمل أن يكون صنعهم هذا في الدنيا ، ويحتمل في الآخرة ويحتمل في الدارين جميعا ، وكل ذلك عبارة عن توقير الملائكة طلاب العلم ، وقد مر في جنح تمام البحث فيه.
وَفِيهِ « كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُفِيضُونَ بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَإِيضَاعِ الْإِبِلِ ».
أي إسراعها. والإِيضَاعُ : الإسراع ، وكذلك الإهطاع. الوَضِيعُ من الناس : الدنيء. ومنه الْحَدِيثُ « لَوْ كَانَ الْوَضِيعُ فِي قَعْرِ بِئْرٍ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ رِيحاً تَرْفَعُهُ ».
ووَضُعَ الرجلُ بالضم يَوْضُعُ ضَعَةً : صار وَضِيعاً. ووَضَعَ من فلان : أي حط من درجته. والوَضْعُ : الحط ، ومنه حَدِيثُ التَّيَمُّمِ فَلَمَّا وَضَعَ الْوُضُوءَ عَمَّنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ أَثْبَتَ بَعْضَ الْغَسْلِ مَسْحاً ».
والتَّوَاضُعُ : التذلل.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ ».
فيحتمل رفعه في الدنيا أو الآخرة أو في كلتيهما. والوَضْعُ : الطرح ومنه قَوْلُهُ « هَذَا عَنْهُ مَوْضُوعٌ ».
أي مطروح غير مكلف به.
وَمِنْهُ « وُضِعَ عَنْ أُمَّتِي كَذَا ».
ومِنْهُ « مَلْعُونٌ مَنْ وَضَعَ رِدَاءَهُ فِي مُصِيبَةِ غَيْرِهِ ».
وكأنّ ذلك لأن صاحب المصيبة قاعدته أنه يطرح رداءه ليعرف أنه صاحب المصيبة ، فإذا فعل غيره ذلك أوهم أنه صاحب المصيبة فيوقع الغلط فنهى عن ذلك.
وَفِي حَدِيثِ الْحَجِ « فَأَوْضِعْ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ ».
أي أسرع فيه إذا أتيته ، يقال وَضَعَ البعير يَضَعُ وَضْعاً وأَوْضَعَهُ راكبه إِيضَاعاً : إذا حمله على سرعة السير. والمُوَاضَعَةُ : المحاطّة ، ومنه « بيع المُوَاضَعَةِ » أعني المحاطّة ، وهي خلاف