( هلع )
قوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ) [ ٧٠ / ١٩ ] أي حريصا ( إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ ) يعني الفقر والفاقة ( جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ ) الغنى والسعة ( مَنُوعاً )
وَفِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « لَا جَشِعٌ وَلَا هَلِعٌ ».
من الهَلَعِ وهو أفحش الجزع. ومنه فِي وَصْفِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا ». يعني الصحابة.
( همع )
فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « غَيْثٌ مُرْتَجِسَةٌ هُمُوعُهُ ».
الهُمُوعُ بالضم : السيلان ، وقد هَمَعَتْ عينه تَهْمَعُ هُمُوعاً وهَمَعَاناً : دَمَعَت
( هوع )
هَاعَ يَهُوعُ من باب قال وهَيْعُوعَةً : إذا قاء. والتَّهَوُّعُ : التقيؤ.
( هيع )
فِي الْحَدِيثِ « كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إِلَيْهَا » الْهَيْعَةُ : الصوت الذي يفزع منه ويخافه من عدو ، ومعنى طار إليها سارع إليها. وقد هَاعَ يَهِيعُ هُيُوعاً : إذا جبن. والهَائِعَة : الصياح والضَّجَّة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الْمَرْأَةِ الْمُسْتَعْدِيَةِ عَلَى زَوْجِهَا « قَالَ لَهَا : يَا مَهْيَعُ يَا سَلْفَعُ يَا فَرْدَعُ ، فَحِينَ سُئِلَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ ذَلِكَ جَاءَتْ بِتَفْسِيرِهَا فَقَالَتْ : أَمَّا قَوْلُهُ يَا مَهْيَعُ فَإِنِّي وَاللهِ صَاحِبَةُ النِّسَاءِ وَمَا أَنَا بِصَاحِبَةِ الرِّجَالِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ يَا سَلْفَعُ فَوَاللهِ مَا كَذَبَ عَلَيَّ إِنِّي أَحِيضُ مِنْ حَيْثُ لَا تَحِيضُ النِّسَاءُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ يَا فَرْدَعُ فَإِنِّي الْمُخْرِبَةُ بَيْتَ زَوْجِي وَمَا أُبْقِي عَلَيْهِ ».
و « المَهْيَعَةُ » بسكون الهاء وفتح البواقي هي الجحفة (١) ميقات أهل الشام وأهل المغرب ، وهي أحد المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وآله. وأرض مَهْيَعَةٌ : مبسوطة ، وبها كانت تعرف فلما ذهب السيل بأهلها سميت « جحفة » وكانت بعد ذلك دارا لليهود يحلونها
__________________
(١) وقيل إنه مكان آخر قريب من الجحفة ـ انظر معجم البلدان ج ٥ ص ٢٣٥.