( دوس )
الدَّائِسُ : هو الذي يدوس الطعام ويدقه ليخرج الحب من السنبل ، وهو الدياس ، قلبت الواو ياء لكسرة الدال. ومنه حَدِيثُ السَّلَمِ « لَا تُسَلِّمْ إِلَى دِيَاسٍ وَلَا إِلَى حَصَادٍ ».
ودَاسَ الشيء برجله يَدُوسُهُ دِيَاسَةً فَانْدَاسَ ، والموضع مَدَاسَةٌ. والْمِدْوَسُ بكسر الميم : ما يداس به الطعام ، لأنه آلة. قال في المصباح : وأما الْمِدَاسُ الذي ينتعله الإنسان فإن صح سماعه فقياسه كسر الميم ، ويجمع على أَمْدِسَةٍ. و « دَوْسٌ » قبيلة من الأزد ـ قاله الجوهري.
( دهس )
يقال عنز دَهْسَاءُ ، وهي مثل الصداء إلا أنها أقل حمرة منها.
باب ما أوله الراء
( رأس )
قوله تعالى : ( كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) [ ٣٧ / ٦٥ ] قيل إنها مستدقة كرءوس الحيات ، والحية يقال لها شيطان ، وقيل إنها وحشية المنظر سمجة الأشكال ، فهو مثل في استقباح صورتها. والرَّأْسُ من الإنسان وسائر الحيوان معروف ، وهو مذكر ، ويجمع في القلة على أَرْؤُسٍ ، وفي الكثرة على رُءُوسٍ. وبائع الرءوس رأآس بهمزة مشددة مثل نجار وعطار ، وأما رؤاس فمولد. قوله : ( وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ ) يعني هارون ( يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ) [ ٧ / ١٥٠ ] قيل إنما فعل ذلك مستعظما لفعلهم مفكرا فيما كان منهم ، كما يفعل الإنسان بنفسه مثل ذلك عند الغضب يقبض لحيته ، فأجرى موسى عليه السلام أخاه مجرى نفسه ، فصنع ما صنع. والرَّأْسُ عند الفقهاء يقال لمعان : « الأول » ـ يقال لكرة الرأس التي