بن موسى وتارة أحمد بن موسى وولده عبد الكريم (١) ، والتميز موكول إلى القرائن. و « طُوسٌ » بلدة من أرض خراسان من عمل نيشابور على مرحلتين (٢). و « الشيخ الطُّوسِيُ » ينسب إليها (٣).
باب ما أوله العين
( عبس )
قوله تعالى : ( عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ) [ ٨٠ / ١ ] عَبَسَ الرجل يَعْبِسُ عُبُوساً من باب ضرب : لوى بشرته وقبض وجهه ، ( وَتَوَلَّى ) أي أعرض بوجهه ( أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ) أي لأن جاءه الأعمى.
رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ الْفِهْرِيُّ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، فَلَمَّا رَآهُ نَفَرَ مِنْهُ وَعَبَسَ وَجَمَعَ نَفْسَهُ وَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْهُ ، فَحَكَى اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ
__________________
(١) عَليُّ بنِ مسَى بْنِ جعْفَرِ بْنِ طَاوُسٍ الْحَسَنِيِّ الْحُسَيْنِيِّ تُوُفِّيَ سَنَةً ٦٦٤ ، وَأَخُوهُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى تُوُفِّيَ سَنَةً ٦٧٣ وَدُفِنَ فِي الْحُلَّةَ ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاوُسٍ وُلِدَ سَنَةً ٦٤٨ وَتُوُفِّيَ سَنَةً ٦٩٣ ، وَمِنْ هَذَا الْبَيْتِ أَيْضاً رَضِيَ الدِّينِ عَلِيُّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ طَاوُسٍ صَاحِبُ كِتَابِ زَوَائِدِ الْفَوَائِدِ ـ انْظُرْ الْكُنَى وَالْأَلْقَابِ ج ١ ص ٣٢٧ ـ ٣٣١.
(٢) تشْتَملُ طوسَ علَى بلدتين يُقَالُ لإحداهما الطابران وَلِلْأُخْرَى نُوقَانَ ، وَلَهُمَا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَ قَرْيَةٍ ـ انْظُرْ معجم الْبُلْدَانِ ج ٤ ص ٤٩.
(٣) هو أَبو جَعفر مُحمدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، وُلِدَ بِطُوسَ سَنَةً ٣٨٥ وَتُوُفِّيَ فِي النَّجَفِ الأشرف سَنَةً ٤٦٠ الْكُنَى وَالْأَلْقَابِ ج ٢ ص ٣٥٧.