باب ما أوله الكاف
( كأس )
قوله تعالى : ( يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً ) [ ٥٢ / ١٣ ] الْكَأْسُ إناء بما فيه من الشراب ، وهي مؤنثة. قال تعالى : ( وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ) [ ٥٦ / ١٧ ] وعن ابن الأعرابي لا يسمى الْكَأْسُ كَأْساً إلا وفيها الشراب ، وقيل هو اسم لهما على الانفراد والاجتماع ، والجمع كُئُوسٌ ، وقد تترك الهمزة تخفيفا
( كبس )
فِي الدُّعَاءِ « يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ ».
أي أدخلها فيه ، من قولهم كَبَسَ رأسه في ثوبه : أخفاه وأدخله فيه أو جمعها فيه.
وَمِنْهُ « إِنَّا نَكْبِسُ الزَّيْتَ وَالسَّمْنَ نَطْلُبُ فِيهِ التِّجَارَةَ ».
أي نجمعه. والْكَبْسُ : الطم ، يقال كبست النهر كَبْساً : طممته بالتراب. والْكُبَاسُ بالضم : العظيم الرأس. والْكِبَاسَةُ بالكسر : العذق ، وهو من التمر بمنزلة العنقود من العنب. والْكَابُوسُ : ما يقع على الإنسان بالليل لا يقدر معه أن يتحرك. قال الجوهري : وهو مقدمة الصرع. والسنة الْكَبِيسَةُ : التي يسترق منها يوم ، وذلك في كل أربع سنين.
( كرس )
قوله تعالى : ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) [ ٢ / ٢٥٥ ] الْكُرْسِيُ بالضم والكسر : السرير والعلم. والْكُرْسِيُ : جسم بين يدي العرش محيط بالسماوات والأرض ( وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى ) ، وسمي كُرْسِيّاً لإحاطته.
وَفِي حَدِيثِ الْفُضَيْلِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام : « يَا فُضَيْلُ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْكُرْسِيِ » (١).
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ « الْكُرْسِيُ وَسِعَ
__________________
(١) تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ ج ١ ص ٢٤٢.