وعن ابن الأعرابي : يقال لما فيه الولد : المَشِيمَةُ والكيس والغلاف والجمع مَشِيمٌ بحذف الهاء ومَشَايِم كمعيشة ومعايش. ويقال لها من غيره : السلى.
باب ما أوله الصاد
( صدم )
فِي الْحَدِيثِ مَنْ ذَكَرَ الْمُصِيبَةَ فَقَالَ : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) و ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) اللهُمَّ أْجُرْنِي عَلَى مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ عَلَيَّ أَفْضَلَ مِنْهَا ، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا كَانَ أَوَّلَ صَدْمَةٍ » الأصل في الصَّدْمِ : ضرب الشيء بمثله ، يقال صَدَمَهُ صَدْماً من باب ضرب : ضربه بجسده استُعِير لأول رَزِيَّة تحل في الإِنْسان.
ومنه صَادَمْتُهُ فَتَصَادَمَا واصْطَدَمَا.
وأبو صِدَام ـ بالصاد والدال المهملتين وميم بعد الألف ـ كنية رجل.
( صرم )
قوله تعالى ( فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ) [ ٦٨ / ٢٠ ] أي سواد محترقة كالليل ، والصَّرِيم : الليل المظلم ، ويقال قد أصبحت وذهب ما فيها من الثمر فكأنه قد صرم وجذ.
يقال صَرَمْتُ الشيءَ صَرْماً من باب ضرب : قطعته.
وصَرَمْتُ الرجل صَرْماً إذا قطعت كلامه ، والاسم الصُّرْمُ بالضم.
وَمِنْهُ « الدُّنْيَا آذَنَتْ بِصَرْمٍ » أي بانقطاع وانقضاء.
وَفِي الْخَبَرِ « لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصَادِمَ رَجُلاً مُسْلِماً فَوْقَ ثَلَاثٍ » أي يهجُره ويقطع مكالمته.
والانْصِرَامُ : الانقطاع.
وانْصَرَمَ اللّيلُ وتَصَرَّمَ : ذهب.
وَمِنْهُ « الدُّنْيَا تَصَرَّمَتْ وَآذَنَتْ بِانْقِطَاعٍ » ومثله « تَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضَانَ ».
والصَّرَامُ : جَداد النخل. وهذا أول الصَّرَام ، بالفتح والكسر.
والصِّرْمَة : القطعة من النخل نحوا من ثلاثين.