الْقَبْرِ » أي من ضغطته.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَنَا أَضَامِيم مِنْ هُنَا وَهَاهُنَا » أي جماعات ليس أصلهم واحدا كان بعضهم ضُمَ إلى بعض.
( ضيم )
الضَّيْم : الظلم ، وقد ضَامَهُ يَضِيمُهُ واسْتَضَامَ فهو مُضِيم ومُسْتَضَام أي مظلوم.
وقد ضُمْتُ أي ظلمت ـ على ما لم يسم فاعله ـ قال الجوهري : وفيه ثلاث لغات : ضِيمَ الرجل وضُيِمَ الرجل وضُومَ كما في بيع (١).
باب ما أوله الطاء
( طعم )
قوله تعالى ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) [ ٧٦ / ٨ ] الطَّعَامُ : ما يؤكل ، وربما خص بالبر.
قال تعالى : ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ) [ ٨٠ / ٢٤ ] وَفِي الْخَبَرِ ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ) أَيْ إِلَى عِلْمِهِ الَّذِي يَأْخُذُهُ عَمَّنْ يَأْخُذُهُ ».
قَوْلِهِ : وَطَعَامُهُ حِلٌّ لَكُمْ (٢) قَالَ : الْعَدَسُ وَالْحِمَّصُ وَغَيْرُ ذَلِكَ.
وَفِي خَبَرٍ آخَرَ « ( وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ ) ، قَالَ عَنَى بِطَعَامِهِمْ هَاهُنَا الْحُبُوبَ وَالْفَاكِهَةَ غَيْرَ الذَّبَائِحِ الَّتِي يذبحونها فَإِنَّهُمْ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ خَالِصاً عَلَيْهَا ».
وعن الشيخ أبي علي : اختلف في الطَّعَامِ المذكور في الآية ، قيل : المراد ذبائح أهل الكتاب ، نقلا عن أكثر المفسرين وأكثر الفقهاء ، وبه قال جماعة من أصحابنا ثم اختلفوا ، منهم من قال : أراد به ذباحة
__________________
(١) بكسر الفاء وإشمامها وضمها.
(٢) لعل المؤلف أخذ بالمعنى. وإلا فالآية : ( وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلّ لكم ) [٥ / ٦].