فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [ ٢ / ٢٢٩ ].
وَفِي الْحَدِيثِ « أَلَا وَإِنَ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ : ظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ ، وَظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ ، وَظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ تَعَالَى ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ ، يَعْنِي الصَّغِيرَةَ مِنْ الزَّلَّاتِ ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً ».
والظُّلَامَة والظَّلِيمَة والْمَظْلِمَة بفتح اللام ، والكسر أشهر : ما تطلبه عند الظَّالِم وهو اسم ما أخذ منك بغير حق.
ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْبَيْتِ عليهمالسلام « النَّاسُ يَعِيشُونَ فِي فَضْلِ مَظْلِمَتِنَا ».
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ » وذلك كأن يقتل دون أهله أو دون ماله أو نحو ذلك.
والظَّلِيم : الذكر من النعام.
ومنه الْحَدِيثُ « فأدلفت ـ يَعْنِي الرَّاحِلَةَ كَالظَّلِيم » يعني في سرعته.
باب ما أوله العين
( عتم )
في الحديث ذكر « الْعَتَمَة » هي بفتحتين : وقت صلاة العشاء. ونقل عن الخليل أنه الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق.
والعتمة : صلاة العشاء أو وقت صلاة العشاء الآخرة. قيل : والوجه في تسمية صلاة العشاء بِالْعَتَمَة ، لأن الأعراب يَعْتِمُونَ بالإبل في المرعى فلا يأتون بها إلا بعد العشاء الآخرة فيسمون ذلك الوقت : عَتَمَةً.
وعَتَمَةُ الليل : ظلام أوله عند سقوط نور الشفق.
وأَعْتَمَ : دخل في الْعَتَمَةِ ، مثل أصبح.
والْمُعْتَام : المختار.
( عثم )
عَثَمَ العظم المكسور : إذا انجبر من غير استواء.
وَمِنْهُ « عَثَمْتُ يَدَهُ فَعَثَمَتْ » إذا جبرتها