منك ، وقولك والله ليقومن زيد.
إذا أدخلوا لَام القسم على فعل مستقبل أدخلوا في آخره النون شديدة أو خفيفة لتأكيد الاستقبال وإخراجه عن الحال لا بد من ذلك. ومنها أن الخفيفة المكسورة ، وما ، وهما بمعنى كقولك والله ما فعلت وو الله إن فعلت بمعنى.
ومنها لا كقولك والله لا أفعل ، ولا يتصل الحلف بالمحلوف إلا بأحد الحروف الخمسة (١) وقد تحذف وهي مرادة ـ انتهى.
ومنها لَام التعريف (٢) وهي لَام وضعت ساكنة مبالغة في الخفة ، ولذلك أدخل عليها ألف الوصل ليصح النطق بها ، فإذا اتصلت بما قبلها سقطت الألف ، نحو ( وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَ ) [ ٢ / ٢٣٣ ]
ومنها اللَّامُ اللاحقة لأسماء الإشارة ، وأصلها السكون أيضا كما في تلك ، وإنما كسرت في ذلك لالتقاء الساكنين.
واللَّامُ في جميع ما تقدم مهملة غير عاملة.
ومنها لَامُ الأمر ، وهي الموضوعة للطلب ومقتضاها : الجزم سواء كان مدخولها أمرا نحو قوله تعالى ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ) [ ٦٥ / ٧ ] أو دعاء نحو قوله ( لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ ) [ ٤٣ / ٧٧ ] أو التماسا نحو قولك « ليفعل كذا » إذا كان مساويا ، ولم يقصد الاستعلاء ، أو بمعنى الخبر نحو قوله تعالى ( مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ) [ ١٩ / ٧٥ ] أو بمعنى التهديد نحو قوله ( وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) [ ١٨ / ٢٩ ].
ومنها لام الإضافة وهي التي تجر الأسماء ، ولها أقسام كثيرة.
تكون للاستحقاق ، وهي الواقعة بين معنى وذات نحو قوله تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) [ ١ / ٢ ] ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) [ ٨٣ / ١ ]
__________________
(١) التي ذكرها : إن ، إن ، لام ، لا ، ما.
(٢) رجوع إلى ما ذكره المصنف من اللامات الزائدة.