وبمعنى عند نحو « كتبته لثلاث خلون من كذا » وسماها الجوهري « لَامَ التأريخ » وجعلها بمعنى بعد. وبمعنى مع ، قاله البعض ، وأنشد عليه قول الشاعر :
فلما تفرقنا كأني ومالكا |
|
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا |
والأظهر : كونها فيه بمعنى بعد.
وبمعنى من نحو « سمعت له صراخا ». وللتبليغ وهي الجارة لاسم السامع لقول أو ما في معناه نحو « قلت له » ، و « أذنت له » و « فسرت له ».
وبمعنى عن نحو قوله تعالى ( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ ) [ ٤٦ / ١١ ] وقيل هي للتعليل ، وقيل للتبليغ.
وللصيرورة وتسمى لام العاقبة ولَامَ المآل ، نحو قوله تعالى ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً ) [ ٢٨ / ٨ ] ومنه قول الشاعر :
لدوا للموت وابنوا للخراب (١)
وللتعجب مع القسم ، وهو مختص باسم الله نحو قول الشاعر :
لله لا يبقى على الأيام ذو حيد (٢).
وللتعجب المجرد عن القسم نحو « يا للماء » و « يا للغيث » إذا تعجبوا من كثرتهما. وللتعدية نحو قوله ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ) [ ١٩ / ٥ ]. وللمستغاث به ، والمستغاث له ، نحو قول الشاعر :
يا للرجال لعظم هول مصيبة
فتحوا اللَّامَ الأولى ، وكسروا الثانية فرقا بين المستغاث به والمستغاث له.
قال الجوهري : فإن عطفت على المستغاث به بِلَامٍ أخرى كسرتها لأنك قد أمنت اللبس بالعطف قال الشاعر :
يا للكهول وللشبان للعجب (٣)
__________________
(١) أوله :
له ملك ينادي كل يوم |
|
ونسب البيت الى امير المؤمنين عليهالسلام |
(٢) عجزه « بمشمخر به لظيان والآس » وهو ( لعبد مناة الهذلي ).
(٣) أوله : يبكيك ناء بعيد الدار مغترب.