باب ما أوله النون
( نجم )
قوله تعالى ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) [ ٥٣ / ١ ] قِيلَ كَانَ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله نُجُوماً أي نَجْماً نَجْماً ، فأقسم الله بِالنَّجْمِ إذا نزل ، وقيل هو قسم في النَّجْم إذا هوى أي سقط في الغرب.
قوله ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) [ ٥٥ / ٦ ] قيل المراد بِالنَّجْمِ : ما تنبت الأرض ولم يكن له ساق كالعشب والبقل من نَجَمَ إذا طلع. والشجر : ما قام على ساق. وسجودهما : استقبالهما الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفيء.
قوله ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ) [ ٣٧ / ٨٨ ] قيل ليوهم أنه ينظر فيما ينظرون ، وقيل النُّجُومُ : ما نَجَمَ من الرأي. وقيل : رأى [ ٣٧ / ٨٩ ] أي سأسقم وقد تقدم القول بذلك (١).
ونَجَمَ الشيء يَنْجُمُ بالضم نُجُوماً : ظهر وطلع.
والنَّجْمُ : زمان يحل بانتهائه أو ابتدائه قدر معين من مال الكتابة أو مال الكتابة كله ، ومنه الْحَدِيثُ « إِنْ عَجَزَ الْمُكَاتَبُ أَنْ يُؤَخِّرَ النَّجْمَ إِلَى النَّجْمِ الْآخَرِ ».
وكانت العرب توقت بطلوع النَّجْمِ ، لأنهم ما كانوا يعرفون الحساب ، وإنما كانوا يحفظون أوقات السنة بالأنواء ، وكانوا يسمون الوقت الذي يحل فيه الأداء نَجْماً ، ثم توسعوا حتى سموا الوظيفة نَجْماً.
قال ابن فارس : النَّجْمُ وظيفة كل شيء ، وكل وظيفة نَجْمٌ.
والنَّجْمُ : الثريا ، قال الجوهري : وهو اسم علم لها.
__________________
(١) في سقم.