( نهم )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ طَالِبُ دُنْيَا وَطَالِبُ عِلْمٍ » الْمَنْهُومُ في الأصل هو الذي لا يشبع من الطعام ، من النَّهَمَة بالتحريك. وهي إفراط الشهوة في الطعام ، وأن لا يمل عن الأكل ولا يشبع.
يقال نَهِمَ كفرح فهو مَنْهُومٌ. ويقال نَهَمَ يَنْهِمُ من باب ضرب : كثر أكله. ومنه حَدِيثُ كُمَيْلٍ « أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّاتِ » أي حريصا عليها منهمكا فيها.
ونُهِمَ بالشيء : إذا ولع به ، فهو مَنْهُومٌ. ومنه كَلَامُ حَفْصَةَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ « مَا أَقَلَّ حَيَاكِ وَأَجْرَأَكِ وَأَنْهَمَكِ لِلرِّجَالِ ». ونَهَمَ في الشيء يَنْهَمُ بفتحتين : بلغ همته فيه ، فهو نَهِمٌ.
باب ما أوله الواو
( وجم )
فِي الْحَدِيثِ « فَوَجَمْتُ وَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ » الْوَاجِم : الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام يقال ما لي أراك وَاجِماً!
ويوم وَجِيمٌ : شديد الحر.
وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « وَلَا تَقْلِبَنَا وَاجِمِينَ » أي ساكتين من شدة الحزن.
( وخم )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ أَضَلَّهُ اللهُ وَأَعْمَى قَلْبَهُ اسْتَوْخَمَ الْحَقَّ » أي استثقله فلم يستعذبه ، وصار الشيطان وليه.
يقال رجل وَخِمٌ بكسر الخاء وإسكانها ووَخِيمٌ أي ثقيل بين الْوَخَامَة والْوُخُومَة.
ووَخُمَ البلد بالضم وَخَامَةً فهو وَخِيمٌ أي ثقيل.
واسْتَوْخَمَت البلد ، فهو وَخِمٌ بالكسر والسكون أيضا : إذا كان غير موافق.
ومنه اشتقاق التُّخَمَة بالتحريك كهمزة ، وتسكن خاؤه في الشعر ، لأن الطعام يثقل فيضعف عن هضمه ، فيحدث منه الداء.
وهذا الأمر وَخِيمُ العاقبة أي ثقيل