وَفِي الْحَدِيثِ « يُكْرَهُ الْحَرِيرُ الْمُبْهَمُ لِلرِّجَالِ » أي الخالص الذي لا يمازجه شيء.
ومنه فرس بَهِيمٌ أي مصمت وهو الذي لا يخالط لونه شيء سوى لونه ، ومنه الأسود البَهِيم.
وَفِيهِ « يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً بُهْماً » يعني ليس فيهم من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا ، كالعور والعرج.
والبُهْمُ بالضم : جمع البُهْمَة وهو المجهول الذي لا يعرف.
ومنه الْحَدِيثُ « شِيعَتُنَا الْبُهْمُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مُبْهَمَةٌ عَلَى الْإِيمَانِ » أي مصمتة مثل قولهم : « فرس بَهِيمٌ » أي مصمت كأنه أراد بقوله مُبْهَمَة أي لا يخالطها شيء سوى الإيمان.
وهذه الآية مُبْهَمَة أي عامة أو مطلقة.
وأمر مُبْهَمٌ أي مفصل لا مأتي له.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « كَانَ إِذَا نَزَلَ بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ كَشَفَهَا ». يريد مسألة معضلة مشكلة ، سميت مُبْهَمَة لأنها أبهمت عن البيان فلم يجعل عليها دليل.
والمُبْهَمُ من المحرمات كمكرم : ما لا يحل بوجه ، كتحريم الأم والأخت والجمع : بُهْم بالضم ، وبضمتين قاله في القاموس.
والأسماء المُبْهَمَة عند النحويين هي أسماء الإشارة نحو هذا وهؤلاء وذلك وأولئك.
والإِبْهَامُ : أكبر أصابع اليد والرجل في الطرف ، وهو مؤنث ، وقد يذكر. والجمع أَبَاهِم.
باب ما أوله التاء
( تأم )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « الْوَفَاءُ تَوْأَمُ الصِّدْقِ » التَّوْأَمُ من أَتْأَمَتِ المرأةُ فهي مُتْئِمٌ : إذا وضعت اثنين من بطن