وآنَ له أن يفعل كذا أي حان له أن يفعل كذا.
والْأَيْنِيَّةُ : الوجود ، والمائية : الماهية ومنه الْحَدِيثُ « لَا يُثْبَتُ الشَّيْءُ إِلَّا بِأَيْنِيَّةٍ وَمَائِيَّةٍ » ومنه الْحَدِيثُ « إِنَّ اللهَ أَيَّنَ الْأَيْنَ وَكَيَّفَ الْكَيْفَ بِلَا كَيْفٍ » وكأن المعنى أوجد الْأَيْنَ لمن يقول أَيْنَ ، وأوجد الكيف لمن يقول كيف.
وأَيْنَ : سؤال عن مكان إذا قلت أين زيد ، فإنما تسأل عن مكانه.
باب ما أوله الباء
( بدن )
قوله تعالى : ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ) [ ١٠ / ٩٢ ] الْبَدَنُ ما سوى الرأس والأطراف.
وبَدَنُ القميص مستعار منه وهو ما يقع على الظهر والْبَدَنُ دون الكمين والدخارس والجمع أَبْدَانٌ.
والْبَدَنُ أيضا الدرع القصيرة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « إِنَّمَا كُنْتُ جَاراً لَكُمْ جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً ».
قيل إنما قال ذلك لأن مجاورته إياهم إنما كان بجسده لا بنفسه المجاورة للملائكة المقبلة على العالم العلوي بكليتها ، المعرضة عن العالم السفلي.
وَفِي حَدِيثِ الْبَاقِرِ عليهالسلام « أَنَّهُ كَانَ بَادِناً » الْبَادِنُ ، والْبَدِينُ : الجسيم.
ورجل بَادِنٌ أي سمين ضخم.
والْبُدْنُ بالضم : جمع بَدَنَةٍ كقصبة وتجمع على بَدَنَاتٍ كقصبات سميت بذلك لعظم بَدَنِهَا وسمنها ، وتقع على الجمل والناقة والبقرة عند جمهور أهل اللغة وبعض الفقهاء ، وخصها جماعة بالإبل.
وعن بعض الأفاضل قال : إطلاقها على البقرة مناف لما ذكره أئمة اللغة من أنها من الإبل خاصة وَلِقَوْلِهِ عليهالسلام « تُجْزِي الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعِينَ ، وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ » وهي في السن على ما نقل عن بعض المحققين : ما له خمس سنين ودخل