باب ما أوله التاء
( تبن )
فِي الْحَدِيثِ « التِّبْنُ يُطَيَّنُ بِهِ الْمَسْجِدُ » هو بالكسر فالسكون : معروف ، الواحدة : تِبْنَةٌ.
والْمَتْبَنُ والْمَتْبَنَةُ : بيت التِّبْنُ.
( تقن )
قوله تعالى ( أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) [ ٢٧ / ٨٨ ] أي أحكمه.
( تنن )
فِي الْحَدِيثِ « أَنَّ اللهَ يُسَلِّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ تِنِّيناً ، لَوْ أَنَ تِنِّيناً وَاحِداً مِنْهَا نَفَخَ عَلَى الْأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ شَجَراً أَبَداً » التِّنِّينُ كسكين : الحية العظيمة.
وفي حيوة الحيوان ، التِّنِّينُ : ضرب من الحيات كأكبر ما يكون ، كنيته ( أَبُو مِرْدَاسٍ ).
قال القزويني في عجائب المخلوقات : إنه شر من الكوسج ، في فمه أنياب مثل أسنة الرماح ، وهو طويل كالنخلة السحوق ، أحمر العينين مثل الدم ، واسع الفم والجوف براق العينين ، يبلع كثيرا من الحيوان ، يخافه حيوان البر والبحر ، إذا تحرك يموج البحر لقوته الشديدة ، فأول أمره يكون حية ممردة ، يأكل من دواب البر ما يرى ، وإذا كثر فسادها حملها ملك وألقاها في البحر فيفعل بدواب البحر ما كان يفعل بدواب البر ، فيعظم بدنها فيبعث الله لها ملكا يحملها ويلقاها إلى يأجوج ومأجوج ـ انتهى.
وعن بعض الشارحين : الوقوف على فائدة التخصيص بتسعة وتسعين بالحقيقة ، إنما يحصل بطريق الوحي ، ويتلقى من قبل الرسول صلى الله عليه وآله.
ونذكر وجها من طريق الاحتمال ، وذلك أنه قَدْ رُوِيَ أَنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً ، وَأَنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ