قوله ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) [ ١٤ / ٢٥ ] أي كل ستة أشهر.
قوله ( تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ ) [ ٥١ / ٤٣ ] أي إلى وقت الموت.
قال أبو حاتم ـ نقلا عنه ـ : وغلط كثير من العلماء فجعلوا ( حِينَ ) بمعنى ( حيث ) والصواب أن يقال ( حيث ) بالثاء المثلثة : ظرف مكان.
و ( حِينٌ ) بالنون : ظرف زمان.
يقال « قمت حيث قمت » أي في الموضع الذي قمت فيه ، « واذهب حيث شئت » أي إلى أي موضع شئت.
وأما حِينٌ فيقال « قم حِينَ قمت » أي في ذلك الوقت ، ولا يقال « حيث خرج الخارج » بالثاء المثلثة (١)
وضابطه : أن كل موضع حسن فيه ( أين ) و ( إذا ) اختصت به ( حيث ) بالثاء.
وكل موضع حسن فيه ( إذا ) و ( لما ) و ( يوم ) و ( وقت ) وشبهه اختص به ( حِينٌ ) بالنون.
وقولهم : « حِينَئذ » بتبعيد الآن كانوا إذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ فقالوا « حِينَئذٍ » وتبدل الهمزة ياء للتخفيف فقالوا « حِينَيذ ».
وحَانَ له أن يفعل كذا يَحِينُ أي آن له.
وحَانَ حِينُهُ أي قرب وقته ، ومثله « حَانَتِ الصلاةُ ».
والْحِينُ بالفتح : الهلاك. ومنه الْحَدِيثُ « الْبَغْيُ سَائِقٌ إِلَى الْحِينِ » (٢).
باب ما أوله الخاء
( خبن )
خَبَنْتُ الثوب أَخْبُنُهُ خَبْناً : إذا عطفته وخطته ليقصر قاله الجوهري.
( ختن )
فِي الْحَدِيثِ « إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ » الْخِتَانُ بالكسر وقد يؤنث بالهاء :
__________________
(١) أي في الثاء من ( حيث ) ثلاثة أوجه : الضم والفتح والكسر.
(٢) البغي : الظلم. أي إن الظلم يسوق بالظالم إلى الهلاك.