ومنه حَدِيثُ الْوُضُوءِ « ثُمَ مَسَحَ بِيَدِهِ الْحَاجِبَيْنِ جَمِيعاً ».
قال بعض الأفاضل : أجرى الكوفيون ثُمَ مجرى الواو في جواز نصب المضارع بما بعد فعل الشرط ، واستدلالهم بقراءة الحسن ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) [ ٤ / ١٠٠ ] بنصب يُدْرِكَهُ ، وأجراها ابن مالك مجريها بعد الطلب ، فأجاز في قَوْلِهِ صلىاللهعليهوآله « لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي ثُمَ يَغْتَسِلُ مِنْهُ ». ثلاثة أوجه : الرفع ، بتقدير « ثم هو يغتسل منه ». والجزم بالعطف على موضع فعل النهي. والنصب بإعطاء ثم حكم الواو.
( ثوم )
الثُّومُ معروف. وقد جاء ذكره فِي الْحَدِيثِ : « كَرَاهَةُ أَكْلِهِ لِمَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ ».
باب ما أوله الجيم
( جثم )
فِي الْحَدِيثِ « الشَّيْطَانُ يُدِيرُ ابْنَ آدَمَ بِكُلِّ شَيْءٍ ، فَإِذَا أَعْيَاهُ جَثَمَ لَهُ عِنْدَ الْمَالِ فَأَخَذَ بِرَقَبَتِهِ ». هو من قولهم جَثَمَ يَجْثُمُ : لزم مكانه فلم يبرح. وفي المصباح : الطائر والأرنب يَجْثُمُ جُثُوماً ، وهو كالبروك من البعير.
والجُثْمَانُ بضم الجيم : الشخص.
وعن الأصمعي الجُثْمَانُ : الشخص. والجُثْمَانُ : الجسم.
( جحم )
قوله تعالى : ( لَتَرَوُنَ الْجَحِيمَ ) هو [ ١٠٢ / ٦ ] اسم من أسماء النار ، وأصله ما اشتد لهبه من النيران. وكل نار عظيمة في مهواة فهي جَحِيمٌ قال تعالى : ( قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ) [ ٣٧ / ٩٧ ].
والجَاحِمُ : المكان الشديدة الحرارة.
وأَجْحَمَ عن الشيء : كف عنه ، مثل