باب ما أوله الزاء
( زبن )
قوله تعالى ( سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ ) [ ٦٩ / ١٨ ] هي الملائكة واحدهم زَبْنَي مأخوذ من الزَّبْنِ وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها.
قال الجوهري : والزَّبَانِيَةُ عند العرب : الشرطة ، وسمي به بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها.
قيل : والملائكة الموكلون بالنار هم الغلاظ الشداد الذين ذكرهم الله تعالى في كتاب العزيز (١).
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ » وهي بيع الرطب في رءوس النخل بالتمر ، وأصله من الزَّبْنِ وهو الدفع كأن كل واحد من المتبايعين يدفع صاحبه عن حقه بما يزداد منه ، والنهي عن ذلك لما فيه من الغبن والجهالة.
والزِّبِّينُ كسكين : مدافع الأخبثين البول والغائط.
( زفن )
فِي الْحَدِيثِ « أَنْهَاكُمْ عَنِ الزَّفْنِ وَالْمِزْمَارِ ».
الزَّفْنُ : الرقص واللعب.
وَفِي الْخَبَرِ « كَانَتْ تُزَفِّنُ الْحَسَنَ عليهالسلام ».
أي تُرَقِّصُهُ ، وأصله اللعب والدفع.
( زمن )
فِي الْحَدِيثِ « الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَ بِهَا زَمَانَةٌ ، لَا يَرَاهَا الرِّجَالُ أُجِيزَتْ شَهَادَةُ النِّسَاءِ عَلَيْهَا » الزَّمَانَةُ : العاهة ، وآفة في الحيوان.
يقال زَمِنَ الشخص زَمَناً وزَمَانَةً فهو زَمِنٌ من باب تعب وهو مرض يدوم زَمَاناً طويلا.
__________________
(١) في سورة التحريم آية (٦) قوله تعالى : ( يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ).