باب ما أوله الشين
( شأن )
قوله تعالى ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) [ ٥٥ / ٢٩ ] أي كل وقت وحين يحدث أمورا ، ويجدد أحوالا من إهلاك ، وإنجاء وحرمان ، وإعطاء ، وغير ذلك.
كما رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله وَقَدْ قِيلَ وَمَا ذَلِكَ الشَّأْنُ؟ فَقَالَ « مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْباً ، وَيُفَرِّجَ كَرْباً ، وَيَرْفَعَ قَوْماً ، وَيَضَعَ آخَرِينَ ».
والشَّأْنُ : الأمر والحال. وقيل نزلت في اليهود حين قالوا : إنه لا يقضي شيئا يوم السبت.
قوله ( وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ ) [ ١٠ / ٦١ ] الآية قال الشيخ أبو علي : ما نافية والخطاب لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، والشَّأْنُ الأمر وهو من شَأَنْتُ شَأْنَهُ ومعناه قصدت قصده ، وضمير منه لِلشَّأْنِ ، لأن تلاوة القرآن شَأْنُ من معظم شَأْنِ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أو للتنزيل أي وما تتلو من التنزيل من قرآن ، وهو إضمار قبل الذكر للتفخيم (١).
والشَّأْنُ : واحد الشُّئُونِ ، وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها ، ومنها تجيء الدموع.
وعن ابن السكيت : الشَّأْنَانِ عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين.
وماء الشُّئُونِ : الدموع.
واشْأَنْ شَأْنَكَ : اعمل ما تحسنه ، فَشَأْنَكَ منصوب علي المصدرية.
وما شَأَنْتُ شَأْنَهُ لم أكثرت به.
( شبن )
شبان ـ بشين معجمة ثم باء موحدة وفي الآخر نون بعد الألف على ما صح في النسخ ـ هو ابن نزلة الحوراء زوجة
__________________
(١) الشيخ الطبرسي : جوامع الجامع ص ١٩٦.