إلى مفعولين ، إذ لو كان منه لكان لا بد من ذكر المفعول الثاني ، ومن قرأ ( بِضَنِينٍ ) فهو من الضَّنِ البخل (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَ ضَنَائِنَ يَضَنُ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ ، يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ».
الضَّنَائِنُ : الخصائص من الضَّنِ ، وهو ما يختصه ويُضَنُ به ، أي يبخل به لمكانه منه ، وموقعه عنده.
وَفِي حَدِيثِ الدُّنْيَا « لَمْ يُصْفِهَا لِأَوْلِيَائِهِ وَلَمْ يَضَنَ بِهَا عَلَى أَعْدَائِهِ » أي لم يبخل بها عليهم.
وَفِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ » أي لا يسرع إلى صداقة كل أحد ، لقلة إخوان الصدق ، وانقطاعه عن الخلق إلى الله تعالى ، وروي بفتح الخاء أي يَضَنُ بحاجته أي لا يذكرها لأحد.
وَمِنْ كَلَامِهِ عليهالسلام بَعْدَ التَّحْكِيمِ « حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ ، وَضَنَ الزَّنْدُ بِقَدَحِهِ » قيل هو مثل يضرب لمن يبخل بفائدة.
باب ما أوله الطاء
( طجن )
الطَّجِينُ كزبيب والطَّاجَنُ بفتح الجيم وقد تكسر : الطابق يقلى عليه ، وكلاهما معرب قيل لأن الطاء والجيم لا يتفقان في أصل كلام العرب.
( طحن )
الطَّاحُونَةُ : الرحى.
والطَّوَاحِنُ : الأضراس ، الواحدة طَاحِنَةٌ والهاء للمبالغة.
وطَحَنْتُ البر طَحْناً من باب نفع فهو طَحِينٌ ومَطْحُونٌ.
والطَّحْنُ بالكسر : الْمَطْحُونُ.
( طعن )
فِي الْخَبَرِ « فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ » الطَّعْنُ : القتل بالرماح ، والطَّاعُونُ : المرض العام والوباء.
__________________
(١) الشيخ الطبرسي : مجمع البيان ج ١٠ ص ٤٤٥.