والْعِينَةُ بالكسر : السلعة ، وقد جاء ذكرها في الحديث.
واختلف في تفسيرها ، فقال ابن إدريس في السرائر : الْعِينَةُ معناها في الشريعة هو : أن يشتري سلعة بثمن مؤجل ، ثم يبيعها بدون ذلك الثمن نقدا ، ليقضي دينا عليه لمن قد حل له عليه ، ويكون الدين الثاني وهو الْعِينَةُ من صاحب الدين الأول ، مأخوذ ذلك من الْعَيْنِ ، وهو النقد الحاضر.
وقال في التحرير : الْعِينَةُ جائزة ، فقال في الصحاح : هي السلف.
وقال بعض الفقهاء : هي أن يشتري السلعة ثم إذا جاء الأجل باعها على بائعها بثمن المثل أو أزيد.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام « وَقَدْ سَأَلَهُ رَجُلٌ زَمِيلٌ لِعُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ عَنِ الرَّجُلِ يُعِينُ عِينَةً إِلَى أَجَلٍ ، فَإِذَا جَاءَ الْأَجَلُ تَقَاضَاهُ ، فَيَقُولُ : لَا وَاللهِ مَا عِنْدِي ، وَلَكِنْ عَيِّنِّي أَيْضاً حَتَّى أَقْضِيَكَ قَالَ : لَا بَأْسَ بِبَيْعِهِ » ، ومنه تفهم المغايرة للمعنيين الأولين.
واعْتَانَ لنا فلان أي صار عَيْناً أي ربيئة.
وبعته عَيْناً بِعَيْنٍ أي حاضرا بحاضر.
باب ما أوله الغين
( غبن )
قوله تعالى ( ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ ) [ ٦٤ / ٩ ] أي يوم يُغْبَنُ فيه أهل الجنة أهل النار.
وأهل الْغَبْنِ : أهل النقض في المعاملة والمبايعة والمقاسمة ، فقوله يوم التَّغَابُنِ مستعار من تَغَابَنَ القوم في التجارة.
وَعَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله « مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ ، لَيَزْدَادُ شُكْراً وَمَا مِنْ عَبْدٍ